قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن السيولة الناتجة عن صفقة بيع شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة وقرار البنك المركزي تخفيض أسعار الفائدة وظهور مؤشرات على حل وسط محتمل بين أنصار الرئيس المعزول والحكومة أدت إلى دفع مؤشرات السوق إلى النشاط خلال تداولات الأسبوع.
وأوضح «عادل» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أنه قد تدعمت معنويات المستثمرين أيضًا بخفض غير متوقع في سعر الفائدة الرئيسي في مصر 50 نقطة أساس يوم الخميس، مضيفًا أنه بدأت أموال دعم خليجي بمليارات الدولارات تتدفق على السوق، وهو ما ساهم في خفض الضغوط على الجنيه، وقال: «انحسرت المخاوف بشأن العملة في الأمد القصير لكن من غير المتوقع أن يقبل الأجانب على الشراء بكثافة، أحجام التداول جيدة رغم اقتراب عطلة عيد الفطر».
وأضاف نائب رئيس الجمعية أنه «جاءت عمليات الشراء في الفترة الأخيرة لتكوين مراكز، ترقبًا لتطورات الأحداث بعد عطلة العيد، فمن منظور العوامل الأساسية جاءت النتائج الفصلية متوافقة مع التوقعات أو أفضل منها، وهو ما يظهر قوة الأداء المالي لعدد من الشركات»، وتابع أن موقف المستثمرين الأجانب يمكن تلخيصه في أنهم «يتطلعون لاستقرار سياسي قبل أن يعززون مراكزهم في مصر، لهذا فلن يتضح الموقف بشأن نتائج الشركات أو العملة حتى تتضح آفاق الاقتصاد الكلي»، موضحًا أنه يهيمن على السوق نشاط المتعاملين الأفراد مع تطلع المستثمرين لتحقيق مكاسب على الأمد القصير.
وأكد نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أنه «يشعر الناس أن الأمور ستصبح على ما يرام بعد عودتهم من العطلة»، منوهًا إلى أنه تبدو نهاية الضغوط السياسية وشيكة، وسواء حدثت بشكل سلمي أو باستخدام القوة فإن ذلك سيحدد اتجاه السوق بعد العيد».