احتفل أنصار الرئيس المعزول المعتصمين بمنطقة رابعة العدوية، الجمعة، ثاني أيام عيد الفطر، بزفاف جماعي وانطلاق دورة لكرة القدم، بعد أن أقاموا نصباً تذكارياً لإحياء ذكرى عشرات القتلى الذين سقطوا خلال هجومهم على دار الحرس الجمهوري، ومحاولة احتلال منطقة المنصة حسب قول وزارة الداخلية.
أخبار متعلقة
ولوحت الحكومة بفض اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر، بالقوة، بعد أن اعتبرتهما يمثلان خطراً على الأمن القومي للبلاد، وسط مخاوف دولية من سقوط عدد كبير من القتلى.
ودشن معتصمو رابعة النصب التذكاري لما سموهم «شهداء الشرعية»، على بعد خطوات من النصب التذكاري للجندي المجهول، حيث يحيي الجيش بشكل دائم ذكرى شهداء حرب أكتوبر عام 1973، ضد إسرائيل.
من جانبه، قال مسعد قطب عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين: «نحن نوجه رسالة للعالم، من خلال فعاليات البهجة مثل حفل الزفاف الجماعي، نريد أن نقول أن الحياة لا تتوقف وأننا محبون للحياة ولسنا كارهون لها كما يحاولوا أن يصوروننا، لكننا في نفس الوقت لا ننسى من ضحوا من أجل أن نحيا هذه اللحظات».
وقال محمد فوزي إنه من أقارب أحد «الشهداء وإنه احتفل بافتتاح النصب التذكاري لشهداء الشرعية، لكن لن تتوقف حياتي وسأذهب وأشارك إخوتي حفل الزفاف الجماعي لأن الحياة ينبغي أن تسير».
وعقب تدشين النصب التذكاري، عاد أنصار الرئيس المعزول مجدداً إلى مقر اعتصام رابعة العدوية، حيث شاركوا في فعاليات حفل زفاف جماعي ضم 70 عريساً وعروس من عدة محافظات.
وأشعلت رقصة الدبكة السيناوية أجواء حفل الزفاف الجماعي، الذي تزامن مع احتفال المعتصمين بثاني أيام عيد الفطر، فيما تلقى العرسان هدايا من المعتصمين كان أطرفها وعد من طبيب أسنان بتقديم خدمة طبية مجانية لـ 3 منهم عن طريق إجراء قرعة.
وانطلقت أيضا دورة لكرة القدم في ميدان رابعة العدوية، بين فرق تمثل محافظات مختلفة، يشرف عليها مجموعة من الرياضيين المطالبين بعودة مرسي إلى منصبه.
وقال المشرفون على الدورة إنه سيتم إرجاء تسليم كأس الدورة لحين عودة الرئيس المعزول إلى منصبه، وأنهم يأملون أن يسلم كأس الدورة بنفسه للفريق الفائز.
