x

رئيس «التليفزيون»: نأمل في عودة «سيارات بث رابعة» بعد فض الاعتصام (حوار)

الجمعة 09-08-2013 22:26 | كتب: أحمد صفوت |
تصوير : طارق وجيه

قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن التليفزيون المصرى ملك للشعب كله ولا مانع من ظهور أى مصرى على شاشة بلاده سواء كان إخوانيا أو ليبراليا، وأضاف أنه متفائل بالعمل مع الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، مؤكداً أنها تملك خطة طموحة جداً.

وأرجأ «الأمير» استقالته من منصب رئيس قطاع التليفزيون لاعتراضه على نظام «الإخوان» فى إداره الإعلام، فيما شدد على أن كلمة «خطوط حمراء» ستكون مرفوضة فى التليفزيون المصرى، وأضاف أنه يعمل على حل أزمة أجور العاملين فى ماسبيرو، وأنه يأمل فى التأسيس لنظام يحفظ للعامل حقه ويعاقب المتقاعس عن عمله.

وإلى الحوار..

■ ما أول القرارات التى اتخذتها فى ماسبيرو؟

- أكثر شىء يهمنى فى ماسبيرو الآن هو عودة رونق التليفزيون المصرى والإذاعة المصرية إلى ما كانا عليه كأصحاب السبق الإعلامى دائماً وسط المحطات المصرية بشكل عام سواء خاصة أو غيرها، وأن يشعر المشاهد بأنه لا يوجد أى حدث إلا وتليفزيون بلاده يعرضه بكل حيادية ومصداقية وتغطية كافية.

■ كيف كان لقاؤك بوزيرة الإعلام؟

- فى الحقيقة أنا سعيد جداً ومتفائل بعملى مع الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، لأننى أرى أن لديها خطة طموحة جداً، وأشعر أننا على وفاق، وأنا أحترم جميع قراراتها، والتقيتها أكثر من مرة، ورغم أنه لم يمر على تواجدى فى ماسبيرو سوى أيام إلا أنها تقابلنى فى اليوم أكثر من مرتين أو ثلاث مرات، وهدا يعطينى أملاً وتفاؤلاً فى أن القادم سيكون جيداً جداً بل ممتازاً، وأزعم أنه وخلال فترة قصيرة ستظهر ملامح هذا التفاؤل على شاشات وإذاعات ماسبيرو.

■ حولت وزيرة الإعلام مجموعة من المخالفات إلى الشؤون القانونية.. هل قمت بفتح هذه الملفات؟

- فى الحقيقة لم أقم بفتح هذه الملفات بعد، ولكننى أتابع بدقة كل كبيرة وصغيرة، وفور حصولى على أى مخالفة لن أتردد لحظة فى تحويلها للشؤون القانونية فوراً للتحقيق فيها.

■ أثيرت أزمة المعينين بشكل غير قانونى فى ماسبيرو من المحسوبين على النظام السابق، ما الذى تنتوى عمله تجاه هذه الأزمة؟

- كل شىء ستتم مراجعته بالعقل والمنطق والقانون، بمعنى أنه إذا كان قد دخل أحد ماسبيرو فى وقت لم يكن المبنى فى حاجه لتخصصه أو عمله وإنما أتى بمحسوبية أو بشكل مخالف للقانون فلا مانع من مراجعته والتحقيق فى أمره، ولن تكون الأمور تعسفية فى التعامل معهم، وإنما بالتحقيق والقانون وسيتضح كل شىء، وإن كان المبنى فى حاجة له فلا مانع من تواجده ولكن علينا أن نحصر أولاً الأعداد الحقيقية لهم، وألا نسير خلف الشائعات أو الكلام المبالغ فيه وأى متجاوز سنستغنى عنه فوراً.

■ هل ستكون هناك قائمة بأسماء المحرومين من الظهور على تليفزيون مصر أو خطوط حمراء كما حدث فى الماضى؟

- «ده تليفزيون الشعب كله»، ولا مانع من ظهور أى مصرى على شاشة بلاده سواء كان إخوانيا أو ليبراليا أو غيره من أى فصيل أو حتى مواطن مصرى بسيطـ، فهذا تليفزيون مصر وسيظل لكل المصريين.

وكلمة خطوط حمراء نفسها مرفوضة، ولن تتواجد فى التليفزيون المصرى، ولكن لكل مقام مقال، بمعنى ألا نقوم بعمل لقاء استفزازى لمجموعة أشخاص ونضطرهم للخروج عن القيم والأخلاق، أو فتح ملفات لإشعال الفتنة واستضافة من يشعلها والخروج عن المألوف أو عن الأدب، وكل هذه أمور مرفوضة تماماً، وأنا أتمنى أن يستطيع التليفزيون المصرى فى الفترة المقبلة أن يتبنى قضية عودة السلوكيات الراقية والأخلاقية، ولا نود أن يأتى ضيف فيهاجم آخر بشكل غير لائق لأن هذا أمر نسأل عنه فيما بعد، ولابد من إعمال العقل وسيادة الاحترام، ولا مانع من الاختلاف ولكن بإعمال العقل وبلا تجاوز للأعرف والأخلاقيات.

■ كيف ستواجه مشكلة أجور العاملين فى ماسبيرو؟

- لن يضار أحد مادياً، فإن كان هناك تخوف من عدم توفير أجور العاملين فهذا لن يحدث على الإطلاق، وأنا أضمن هذا، ولكن على المدى الطويل لابد من عمل نظام يحفظ للعامل حقه وأن يعاقب المتقاعس عن عمله، فلا يعقل أن يتساوى من يعمل بمن لا يعمل، فهذا أمر لا يجوز، وليأخد كل ذى حق حقه، وفى نفس الوقت سيكون للجميع معيار واحد، ولن يتقاضى أحد أكثر من زميله، وكلاهما يقوم بنفس العمل، أى المساواة والعدل فى الأجور فى جميع قطاعات ماسبيرو، فلن يكون هناك فارق بين مخرج يعمل بقطاع التليفزيون ومخرج بقطاع الأخبار أو المتخصصة، مع حفظ حقوق المجتهد والمبدع.

وسنحاول خلال الفترة المقبلة حل أزمة الشلل الإنتاجى بحلول من خارج الصندوق، بمعنى أن نسعى للتعاون مع جهات خارجية للإنتاج لتقديم أعمال تليق بالتليفزيون المصرى، أو البحث عن رعاة لأعمال جديدة وكبيرة إنتاجياً ذات احترام للمشاهد وقيّمة، وجميع الأفكار مطروحة ولن أسمح بتعقيدات لمنع التعامل مع من هم من خارج ماسبيرو، فهذا تليفزيون مصر وأهلا بأى متعامل من الخارج طالما سيفيد تليفزيون بلاده، ولا مانع من مشاركة أى جهة تفيد ماسبيرو.

وأؤكد أن باب التعاون مفتوح مع كل الجهات والرعاة طالما سيكون فى إطار شرعى ولخدمة التليفزيون المصرى، فلا مانع من أى تعاون، وأزعم أن هذا سيعمل على تقديم منتج جيد فى الفترة المقبلة، وبالتالى سيحل مشكلة الإعلانات، لأن المعلن يبحث عن المنتج المتداول بين الجماهير والذى يحقق نسبة مشاهدة عالية فى إطار القيم والأخلاق المصرية الرفيعة.

■ كيف ستحل أزمة سيارات البث الخارجى المحتجزة فى منطقة رابعة العدوية؟

- نتابع الأمر مع كل الأجهزة المعنية على أعلى مستوى ونتوقع قريباً عودتها إلى ماسبيرو سالمة، حيث نتعامل مع الأمر بأعلى درجات الاهتمام من الجهات الأمنية ونأمل فى عودتها بعد فض الاعتصام.

■ هل سيشهد التليفزيون المصرى حركة تغييرات قريبًا؟

- هذه أمور لا أود التحدث عنها إلا إن كانت هناك قرارات بهذا، ولا أرغب فى تشتيت العاملين، وكل ما آمل به هو أن يعمل الجميع ونضع أيدينا سوياً لعودة التليفزيون المصرى كما كان من قبل.

■ قدمت استقالتك من قبل عندما كنت رئيساً لقطاع التليفزيون، فهل كنت لتقبل هذا المنصب فى حكومة الإخوان؟

- تقدمت باستقالتى اعتراضا على نظام الإخوان فى إداره الإعلام، ووقتها كنت رئيساً للقطاع، ومنصب رئيس القطاع من الصعب أن يتركه أحد إلا إذا كان واثقاً من أنه لن يستطيع تقديم رؤيته وما يرضى ضميره، لذا جاءت استقالتى اعتراضاً على السياسات العامة فى ماسبيرو، وأزعم أن العديد من الزملاء كان قد قرر نفس القرار وإن لم يتخذه بالفعل ولكن مجىء الدكتورة «درية» ومعرفتى بها جعلنى أتأكد أن التليفزيون سيعود إلى الأفضل، وأنا لا أرفض أى عمل لصالح مصر وشعبها، وإنما أرفض أى سياسات تضر بمصرنا الحبيبة.

■ هل توجد نية لإلغاء أى قطاعات أو قنوات بماسبيرو أو هيكلة وزارة الإعلام خلال الفترة المقبلة؟

- فى الحقيقة أنا لم أتطرق حتى الآن إلى أى شىء بهذا المعنى، وحتى الآن لا توجد أى نية لإلغاء أى شىء بماسبيرو، وفيما يتعلق بالهيكلة فهذا أمر لم أتحدث به بعد مع الوزيرة والقائمين على هذا الأمر، وما يشغلنى الآن كما ذكرت هو إعادة قوة التليفزيون المصرى والحفاظ على مستحقات العاملين، حتى نبنى ماسبيرو من جديد يداً بيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية