قال الخبير الكروي محمود بكر، إن مصر تعاني من «فراغ رياضي» وأن الكرة المصرية أصبحت تدار بـ«قرارات سيادية»، وأن اتحاد الكرة يجلس في صفوف المتفرجين، في هذه المرحلة الحرجة، ولا يملك اتخاذ أي قرار، في ظل الغيوم السياسية المتكررة.
وسخر «بكر» من التلاعب المستمر في لوائح الرياضة المصرية، مشدداً عن أن هذا نتاج «الفراغ الرياضي» الذي تمر بها البلاد، وقال ضاحكاً: «كل وزير نفسه في حاجة يعملها، كل يوم لائحة، ولا مانع من معارضة اللجنة الأوليمبية عليها ثم تعديلها، إنهم يطبقون المثل المعروف (الفاضي يعمل قاضي).
وأرجع «بكر» أسباب «الفراغ الرياضي» إلى انهيار شعبية الرياضة منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وقال: «المصريون لم يعد يهتمون بالرياضة ولا كرة القدم، لأن خطورة الوضع في البلاد، جعلت الكرة في ذيل قائمة اهتمامات الشعب، ولو شعبية الكرة ما زالت على وضعها، ما كانت هزيمة الأهلي أمام بطل جنوب أفريقيا بثلاثية نظيفة مرت مرور الكرام».
وشدد «بكر» على أن «النزعة الوطنية» أصبحت تفرض نفسها على المصريين، وبات لها حضور طاغ، يصعب معه الاهتمام بالرياضة، لا سيما أن، السياسة أصبحت سيدة الموقف، وقال: «ليس هناك مصري سيتحمس لأي ناد أو لعبة بينما وطنه على حافة الهاوية، وهناك فصيل يسعى لتدميره، عقب إقصائه من السلطة ويستنجد بالخارج ويتسول إليه للتدخل في شؤون بلاده، وأعتقد أنه في ظل هذا المشهد لن يكون للرياضة موقع من الإعراب.
وطالب الخبير الكروي اتحاد الكرة ووزارة الرياضة باستغلال «الفراغ الرياضي» والتركيز مع المنتخب وتوفير جميع متطلباته في المرحلة المقبلة وقال: «أمامنا فرصة ذهبية للصعود لنهائيات كأس العالم، وأعتقد أن هذا الصعود ربما يلفت مشاعر المصريين إلى الكرة مرة أخرى».
وجزم الخبير الكروي، على فض اعتصامات الإخوان المسلمين في «رابعة العدوية» وميدان النهضة قبل انطلاق الدوري الموسم المقبل، وقال: «الدوري سيكتمل الموسم المقبل والقوات المسلحة لديها القدرة على تحجيم جماعة الإخوان، ولن تسمح بترهيب المصريين أكثر من ذلك، وسيعود الاستقرار الأمني للبلاد في القريب العاجل، وستعود الحياة لجميع الملاعب المصرية».