وصف محمود بكر، الخبير الكروى، أندية «الثغر» بـ«الكروت المحروقة»، لراغبى استغلالها لدخول عالم السياسة، أو دعمها فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة وقال: «الأندية لم تعد تغرى راغبى المتعة السياسية، أو الشهرة، خصوصاً أن أعباءها أكبر من مميزاتها».
واعتبر «بكر» الاعتماد على الأندية، كإحدى وسائل الدعاية» فى انتخابات «الشعب» المقبلة، «غباء سياسياً»، وقال: «قواعد اللعبة اختلفت، وانتخابات هذه المرة ضوابطها مختلفة وتحتاج إلى لاعبين سياسيين، وليس رياضيين، ولعبة الأندية لن تخدم سوى محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد، بحكم أن ناديه الجماهيرى، يقع فى نطاق دائرته الانتخابية».
وأضاف: «الحزب الوطنى لجأ إلى طريقة مدربى الكرة عندما دفع باللواء عبدالسلام المحجوب، ومفيد شهاب، فى انتخابات الشعب المقبلة بالإسكندرية وكأنه دفع بشيكابالا وأبوتريكة فى مباراة لضمان المكسب».
فيما قلل «بكر» من أهمية الفوز الذى حققه الاتحاد على حرس الحدود بهدفين للاشىء فى المباراة التى أقيمت بينهما مؤخراً, وقال: هذا الفوز وهمى، خصوصاً أنه جاء بسبب الأخطاء الدفاعية الساذجة للاعبى الحدود، وضعف حارسهم ومازال زعيم الثغر يفتقد اللعب بطريقة جماعية، ولولا مهارة اللاعبين الأفارقة خصوصاً «إيتو بونج» الذى أحرز هدفى المباراة ما خرج الاتحاد فائزاً.
وحذر «الخبير الكروى» من «انقراض» شعبية الاتحاد، فى السنوات المقبلة وقال: «هناك دلالات خطيرة على اختفاء هذه الشعبية فى غضون سنوات أهمها عزوف الجماهير عن حضور مباريات الفريق بالشكل الذى يتماشى مع شعبيته».
واستعجب من قلة عدد الجماهير التى استقبلت فريق السلة عقب فوزه بدورة «الحريرى» الودية التى أقيمت بلبنان مؤخراً، بالرغم من أنها كانت تحرص على استقباله بأعداد غفيرة فى حالة فوزه فى مباراة بالقاهرة.
وحول رفض اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، تعيين أعضاء فى مجالس إدارات الأندية قال: «لا أستطيع الجزم بأن المحافظ وراء عدم التعيين لاسيما أن اللائحة الجديدة غير ملزمة بشأن التعيينات».
وأكد أن هذا القرار لن يؤثر بالسلب على أندية «الثغر» وهناك إحجام لدى الشخصيات العامة فى الإسكندرية بشأن التعيين فى الأندية، وقال: «الأمر لم يعد وجاهة اجتماعية، خصوصاً أن حالة التخبط وغياب الأخلاق فى الوسط الرياضى تسببت فى حالة من العزوف لدى البعض خوفاً من البهدلة».