قال الكاتب البريطاني البارز، روبرت فيسك، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في «حيرة» في التعامل مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مستبعداً إقدام السلطات المصرية على فض اعتصامي أنصار مرسي، في عيد الفطر، مرجعاً ذلك إلى أنه «لا يوجد جنرال مسلم يريد أن يذكر في التاريخ أنه صاحب مذبحة العيد».
أخبار متعلقة
ورأى «فيسك»، في مقال نشره، الخميس، بصحيفة «إندبندنت»، البريطانية، أن إعلان الحكومة المؤقتة وفشل جهود حل الأزمة لا يعني بالضرورة انهيارها نهائياً، مضيفاً أن الجيش في مصر لا يزال يحاول استيعاب، وصف السيناتور الأمريكي، جون ماكين، ما حدث في 3 يوليو الماضي بأنه «انقلاب»، لافتاً إلى أنه من النادر أن تحظى جماعة الإخوان المسلمين بمثل هذا الدعم الدبلوماسي من واشنطن.
وأشار «فيسك» إلى أن المشكلة تكمن في أن أنصار الرئيس المعزول لم تكن لديهم أي خطط باستثناء المطالبة بعودة مرسي لسدة الحكم، ولذلك نزلوا إلى الشوارع، ونظموا اعتصاماً في القاهرة أغلقوا خلاله بعض الطرق، موضحاً أن السيسي توقع أن أنصار الإخوان سيصيبهم التعب بعد أيام قليلة في حر الصيف، لكنه يواجه حالياً مشكلة أي جنرال لا يجد عدوه يتصرف وفق ما يرغب.
وطرح الكاتب البارز تساؤلاَ حول مكانة الجيش لدى المصريين، قائلاً إنه في عام 1952 قال الملك فاروق للضباط الذين أطاحوا به من سدة الحكم «اعتنوا بالجيش»، مضيفاً أن الجميع في مصر يحب الجيش، لكن المؤسسة العسكرية، في المقابل، تحب نفسها، بحسب تعبيره.
وتابع «الإخوان يعرفون أن السيسي لا يريد القتل الجماعي، كما أن هناك كثيرا من القناصة، الذين أسقطوا أنصار مرسي خلال الأسابيع الماضية مجهولين»، ووصف الجماعة بأنها «متغطرسة»، قائلاً إن سجلها في السلطة «بالكاد يستحق دعم الشعب».
