x

«فيسك»: أوباما لم يجرؤ على وصف عزل مرسي وتعليق الدستور بـ«الانقلاب»

الخميس 04-07-2013 21:32 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : محمد معروف

رأى الكاتب البريطاني الكبير روبرت فيسك أنه للمرة الأولى في العالم تشهد مصر «انقلاباً ليس انقلابًا»، مضيفًا أن الجيش عزل وسجن رئيسًا منتخبا ديمقراطيا، وعلّق الدستور، وأغلق محطات تليفزيونية، ونشر دروعه في شوارع العاصمة، ورغم ذلك كله لم يجرؤ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على نطق كلمة «انقلاب».

وتساءل «فيسك»: «هل التكتم عن الاعتراف بالانقلاب يرجع إلى مخاوف أوباما بأن إقرار واشنطن بحدوث انقلاب سيجبر الولايات المتحدة على فرض عقوبات على مصر التى تلتزم بسلام مع إسرائيل، أو لأن الرجال الذين نظموا الانقلاب قد يفقدون المعونة العسكرية التى تبلغ 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة». ورأى «فيسك» أن «أوباما كان يعامل زملاءه في الإخوان المسلمين باعتبارهم سادة الشعب بدلا من خادمه»، مضيفا أن أوباما لم يبد أي اهتمام بحماية الأقلية المسيحية في مصر.

وذكر أن القادة فى الغرب الذين يرون أن مصر على الطريق إلى «الديمقراطية»، عليهم أن يتذكروا أن مرسي تم تنصيبه رئيسا للجمهورية عبر انتخابات حقيقية بموافقة الغرب، مشيرا إلى أن مرسي فاز بنسبة أكبر من الأصوات الشعبية التي حصدها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ومن هنا تساءل «فيسك»: «هل يعني ذلك أن الجيوش الأوروبية يجب أن تتولى شؤون بلدانهم عندما يسقط رئيس وزراء فى أوروبا إلى أقل من 50% في استطلاعات الرأي العام بهم».

واختتم «فيسك» مقاله قائلا: «إذا أردتم أن تعرفوا هل حدث انقلاب عسكري في مصر أم لا، انظروا إلى الوفود الأجنبية التي ستزور البلاد عما قريب، ولاحظوا من هم القادة الذين ينتظرون وصولهم فى القاهرة وهم قادة الجيش، بطبيعة الحال».

وفى مقال آخر، وصف «فيسك» الرئيس المعزول «مرسي» بأنه كان «مضحكا أثناء وجوده في السلطة، وخطاباته كان يرثى لها»، ولكن «فيسك» أكد أن جماعة الإخوان المسلمين لن تختفي مهما كان مصير مرسى، لأنها تعتبر من أفضل الأحزاب السياسية فى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية