أصدر حزب الوفد بيانا، الخميس، قال خلاله إن تصريحات السيناتور الأمريكي، جون ماكين، خلال زيارته الأخيرة لمصر «غير جديرة بالاعتبار، ولا تستحق أن نضيع وقتا في الرد عليها».
أخبار متعلقة
وأضاف «الوفد»: «أعلنا أكثر من مرة أن الشعب، الذي أدهش العالم بثورتين عظيمتين خلال ٣٠ شهرا أعظم وأكبر من أن يسمح بتلك التدخلات الخارجية في أي شأن من شؤونه الداخلية، أو بأي عدوان على استقلال قراره الوطني».
وقال الحزب إنه سبق أن أعرب عن شعوره بـ«مهانة كبيرة، وهو يتابع كل يوم بعض المسؤولين والمبعوثين الأجانب وهم يقومون بما يشبه حملات تفتيش على دولة كبيرة بثقافة وحضارة وتاريخ مصر تحت عنوان المصالحة والاستقرار، التي يحمل البعض منها في طياته سوء القصد والنية».
وشدد «الوفد» على أن «الجميع يجب أن يمتثل لإرادة الشعب في ثورته يوم ٣٠ يونيو، وأن يوقن أن الشعب هو مانح الشرعية وسالبها، وأن أي جماعة مهما بلغ تنظيمها لن تواجه دولة بأغلبية شعبها وجيشها وأمنها وقضائها ورأيها العام وأزهرها وكنيستها».
وتابع: «على الجميع الالتزام بخارطة المستقبل دون إخلال أو إرجاء، التي تنتهي ببرلمان جديد، ورئيس جديد في أقرب وقت، كي نبدأ جميعا في بناء مصر الجديدة، التي حلمنا بها جميعا، والتي ما زال يسقط الشهداء كل يوم من أجلها».
من ناحية أخرى، وصفت الجبهة الحرة للتغيير السلمي، في بيان أصدرته، الخميس، تصريحات «ماكين» بـ«الإهانة للشعب المصري، والتدخل السافر فى شؤونه الداخلية، وهذا ما لا يقبله الشعب المصري»، مضيفة: «قضيتنا الآن هي الاستقلال الوطني، ويجب على الإدارة الأمريكية أن تعي أن الشعب المصرى بإرادته الشعبية أعطى درسا لكل الأنظمة الديكتاتورية في العالم».
وأضافت: «مواقف أوباما المتذبذبة هي إشارات عداء للشعب المصري، ويجب على أوباما وإدارته الداعمة للإرهاب أن يعلما أن المصريين بدأوا بالفعل في أولى خطوات الاستقلال الوطني، ووضعوا خارطة طريقهم، التي ارتضاها ملايين المصريين أمام أعين العالم كله».
