فى الوقت الذى يستقبل فيه ميدان التحرير، اليوم، الآلاف من المواطنين لأداء أول صلاة عيد بعد رحيل الرئيس المعزول، وسط استعدادات أمنية مكثفة واحتفالية، دعت منصة رابعة أنصارها إلى الزحف فى مسيرات إلى دار القضاء العالى، وقصر الاتحادية، فيما أطلقوا عليه «عيد النصر»، لعودة المعزول.
وتواصلت الاستعدادات فى ميدان التحرير، الأربعاء، لاستقبال المصلين وتم تعزيز المنصة الرئيسية بعدد من الميكروفونات ومكبرات الصوت، وأعمدة الإنارة، كما تم تعليق الزينة وسط الميدان. وأعلنت المنصة أن عدداً من الفنانين سيحضرون لإحياء ليلة العيد.
ودعا عدد من القوى السياسية، منها حركة تمرد، والتيار الشعبى، لأداء صلاة العيد فى الميدان، ومشاركة المواطنين فى أول عيد بعد رحيل الإخوان عن السلطة.
وعززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط الميدان والشوارع المحيطة به ونشرت سيارات الأمن المركزى، ومدرعات الجيش، لحماية المعتصمين والميدان من أى اقتحام. فيما قالت منصة رابعة إنها ستكشف عن مفآجات ستشهدها فعاليات «عيد النصر»، مشيرة إلى زحف المسيرات التى ستنطلق أول أيام العيد إلى دار القضاء العالى وقصر الاتحادية.
واحتفت المنصة بموقف الجانب الأمريكى عقب المؤتمر الصحفى الذى عقده جون ماكين، ورأت أنه يدعم الرئيس المعزول ويعزز من فرص عودته، واستقبل المعتصمون تصريحات «ماكين» بهتاف: «الله أكبر».
وتوافد الأربعاء، عشرات الأتوبيسات قادمة من عدة محافظات استعدادا للمشاركة فى احتفالات العيد حاملين «عصياً وشوماً ودروعاً حديدية». وغادر فى الوقت نفسه، الآلاف، فجر الثلاثاء، بعد المشاركة فى مليونية الصمود التى طالبت بعودة المعزول.
وتوعدت المنصة بأن نهاية شهر رمضان ستكون بداية لموجة احتجاجات شعبية جارفة ستجوب شوارع مصر.
وبنى معتصو رابعة 3 بوابات حديدية على مداخل الميدان الثلاثة، لزيادة إجراءات التأمين فى أيام العيد، إضافة إلى استخدام أجولة الرمال والمتاريس لصد الهجمات.
ودعا ما يسمى «تحالف أنصار الشرعية»، فى بيان له، جموع الشعب إلى مليونية «عيد النصر» فى كل ميادين مصر، وقال البيان: «إننا نتطلع قريبا إلى نصر مبين وفتح قريب وعودة للشرعية الدستورية كاملة». وأكدت منصة النهضة أن الشيخ محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، سيؤم المعتصمين فى ميدان النهضة فى صلاة العيد، وتحرك مسيرات من الميدان، فجراً، إلى ميدان مصطفى محمود، لأداء صلاة العيد.