x

خبراء فلسطينيون: الساعات المقبلة ستشهد معركة تكسير عظام بين المقاومة والاحتلال

الإثنين 19-11-2012 17:13 | كتب: محمد عمران |
تصوير : رويترز

استبعد محلل الشؤون الإسرائيلية، أكرم عطا الله، إمكانية دخول إسرائيل في حرب برية واجتياح شامل لقطاع «غزة» الفلسطيني، ضمن عملية «عامود السحاب» التي تشنها إسرائيل حاليا على القطاع، والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 97 شهيدا، ومئات المصابين.

وقال «عطا الله» في حديثه لـ«المصري اليوم»، إن التهدئة التي تبحث عنها إسرائيل بحاجة إلى مزيد من الوقت، حتى تستجيب للشروط التي طرحتها «حماس» على الوسطاء، لافتاً إلى أن الساعات المقبلة ستشهد معركة تكسير عظام بين المقاومة والاحتلال، وستكون الغلبة فيها لم يصمد أكبر وقت ممكن.

وأضاف أن «إسرائيل تحاول الآن ليّ ذراع حركة حماس من خلال استهداف المدنيين، لكن أسلحة جديدة ستواجه إسرائيل في المرحلة المقبلة إذا ما أقدمت على توسيع عدوانها، لأن موازين القوة تبدلت».

وأشار إلى أن حسابات قادة إسرائيل تغيرت بعد أول صاروخ سقط على تل أبيب، وأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان كانوا «يتبجحون أمام منتخبيهم بأنهم سيحرقون المقاومة من الجولة الأولى للمعركة، لكن الآن لا يمكن لإسرائيل التفكير جديا في أي توغل بري، لأن المقاومة تمتلك صواريخ مضادة للدبابات وأخرى للطائرات وزوارق حربية، ويمكنها تكبيد إسرائيل المزيد من الخسائر البشرية».

وحول منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية، والتي خُصصت لمواجهة الصواريخ الفلسطينية، أكد الخبير العسكري الفلسطيني، واصف عريقات، أن «سقوط صواريخ المقاومة بشكل مستمر يثبت فشل هذه المنظومة، والتي قالت مصادر إسرائيلية أنها لم تتصدى سوى لثلث الصواريخ الفلسطينية».

وأشار في تصريحات لـ«المصري اليوم» إلى أن «الحكومة الإسرائيلية تضلل مواطنيها بحديثها عن تصدي القبة الحديدية للصواريخ الفلسطينية»، مؤكداً أن «قدرات المقاومة الصاروخية تقض مضاجع الإسرائيليين بصورة غير مسبوقة».

وأطلقت كتائب القسام 1093 صاروخاً صوب إسرائيل خلال أيام العدوان التي دخلت يومها السادس. وقالت في بيان عسكري: «كتائب القسم أطلقت 192 قذيفة فقط يوم الأحد، ضربت إحداها شمال هرتسيليا».

ويرى مراقبون أن المعارك الجارية في غزة كشفت عن قدرات صاروخية «غير مسبوقة» تمتلكها الأذرع المسلحة، استطاعت من خلالها قلب موازين قوة الردع بين الطرفين، خاصة أن أسوء التقديرات الإسرائيلية لم تتوقع أن تمتلك المقاومة صواريخ يمكنها تهديد تل أبيب أو محيط القدس المحتلة، كما حدث فعليا.

ونجحت «كتائب القسام»، الذراع المسلح لحركة «حماس»، و«سرايا القدس»، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في قصف أهداف في مناطق إسرائيلية في تل أبيت وريشون لتسيون ومستوطنات الضفة، على بعد نحو 75 كيلو متر عن غزة، وهو ما غير الحسابات الإسرائيلية في التعامل مع القطاع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية