تعهد وفد نقابة المهندسين، الذى وصل إلى غزة، السبت ، بكسر الحصار عن القطاع، فيما بدأت نقابتا الأطباء والصيادلة تجهيز قوافل إغاثية وطبية إلى غزة لعلاج المصابين جراء العدوان الإسرائيلى، ومن المقرر أن تنطلق إحدى القوافل، الأثنين ، بصحبة وفد شعبى، فيما يرأس الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، وفد القوى السياسية الذى يتوجه الأثنين إلى القطاع، واستجاب حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وعدد من الشخصيات العامة، لدعوة الحزب التابع لجماعة «الإخوان المسلمون»، والمشاركة فى الوفد.
افتتح عمر عبدالله، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، المؤتمر الصحفى الذى عقده وفد النقابة أمام مستشفى الشفاء بغزة السبت ، بقوله: «ما أصابكم يصيبنا، نحن معكم بقلوبنا وأجسادنا، شعب واحد، تاريخ واحد، ونصر بإذن الله واحد».
وأضاف «عبدالله»: «رسالتنا الأساسية دعم الشعب الفلسطينى للحصول على حقوقه كاملة، لا نقول كما يقول المغرضون، إن فلسطين للفلسطينيين فقط، بل نقول إنها قضية كل العرب، وسنساند أبناء هذا الشعب بدمائنا».
من جانبها، قالت لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء إنها سترسل قافلة إلى غزة الأثنين ، وأوضح الدكتور عبدالفتاح رزق، أمين اللجنة، لـ«المصرى اليوم»، أن القافلة الطبية لقطاع غزة مكونة من 16 شاحنة محملة بالأجهزة الطبية والمحاليل والأدوية والمستلزمات الطبية، تقدر بـ10 ملايين جنيه، وذلك بعد أن قرر الرئيس محمد مرسى فتح معبر رفح على مدار الساعة لتقديم المساعدات العاجلة للقطاع.
فى سياق متصل، أعلن الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، أن الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الحزب سيترأس الوفد الذى يغادر القاهرة صباح الأثنين متوجهاً إلى غزة فى إطار دعم أهالى القطاع.
وقال «على» إن الحزب وجه دعوته لجميع ممثلى القوى والأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها، للسفر ضمن الوفد، منوهاً بأن عدداً من الشخصيات السياسية البارزة قبلوا الدعوة التى وجهت إليهم، وفى مقدمتهم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والإعلامى يسرى فودة، والشاعر سيد حجاب، والدكتور عمرو حمزاوى، العضو البرلمانى السابق.
وأكد «الكتاتنى» لـ«المصرى اليوم» أن جهود حزب الحرية والعدالة لدعم غزة لن تتوقف على مجرد تنظيم وقفات احتجاجية، موضحاً أنهم سيقومون بخطوات تصعيدية ضد «الكيان الصهيونى» المعتدى على دولة فلسطين الحرة، وأن هناك آليات لدعم القضية الفلسطينية سيتم اتخاذها خطوة تلو الأخرى خلال المرحلة المقبلة، من بينها حث جامعة الدول العربية على لعب دور أكثر أهمية وتأثيرا فى مجريات الأمور، مطالبا المجتمع الدولى وجامعة الدول العربية بضرورة السعى لإيجاد حلول سريعة لوقف العدوان الغاشم. وشدد على أن حزب الحرية والعدالة بمشاركة مختلف القوى السياسية سيقدمون للشعب الفلسطينى مساعدات، ويبذلون جهوداً ملموسة يشهد عليها الجميع، خاصة فى ظل اختلاف الحال فى ظل مصر الثورة التى تحررت من قيود حكامها السابقين.