x

يسري حمًاد: نعاني من نظام إداري كامل فاشل يشمل كل أجهزة وقطاعات الدولة

السبت 17-11-2012 23:47 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : اخبار

قال الدكتور يسري حمًاد، نائب رئيس حزب النور والمتحدث الرسمي باسمه،  إنه «لم يكد يمر أشهر قليلة على تسلم الدكتور محمد رشاد المتيني منصبه كوزير للنقل والمواصلات حتى توالت المصائب تباعا، فما بين حادث قطار الفيوم إلى آخر الحوادث الدموية التي تهز عروش الدول، مقتل خمسين طفلا في عمر الزهور، وكانت النهاية للوزير استقالة أو إقالة، لماذا، لا أعرف ولاهو يعرف ولامن عينه يعرف».

وأضاف «حماد»، في صفحته على «فيس بوك»، مساء السبت: «هناك مافيا في قطاع السكك الحديدية بدءًا من عمال المزلقانات، مرورًا بالفئة الوسطى حتى كبار الموظفين بالهيئة، بالإضافة إلى منظومة عمل مهترئة منذ إنشاء سكة الحديد مصر حتى يومنا هذا بلا تحديث ولانظم صيانة ولاإدارة صحيحة».

وأشار إلى أن  النظم الحديثة لا تعتمد على العنصر البشري، بل تعتمد على التقنية والتكنولوجيا الحديثة، وأجهزة الكمبيوتر لتقليل نسبة المخاطر إلى أدنى المستويات المحتملة، لتصل قريبًا من الرقم صفر.

وأوضح أنه «رغم إدخال قطارات عالية السرعة جدا، إلى وجود شبكة كاملة من السكك الحديدية تغطي معظم أرجاء القارة الأوروبية إلا أنك لاتكاد تسمع عن حادث واحد فقط، هل يعلم سيادة الوزير أن هناك جهازًا في مخازن السكك الحديدية تم شراؤه وقت أن كان المهندس منصور وزيرًا لقطاع النقل بقيمة 5 ملايين من الجنيهات لإرشاد السائقين للمخاطر المحتملة أثناء السير، الجهاز لم يدخل الخدمة بعد ولا أحد يدري لماذا تم التحفظ عليه في مخازن الهيئة ولم يخرج للعمل بعد».

وتساءل «حماد»: «هل من سيأتي بعد الوزير سيكون أفضل حالًا، بالقطع لا  فالمنظومة ليست خطأ الوزير، وإنما خطأ نظام دولة كامل لم يضع أي معايير في أي مكان لا لصيانة ولاتحديث ولاتطوير لأي قطاع، ومتى تم إدخال الحديث من الأجهزة بعد إقالة أي من الوزراء السابقين لحوادث مماثلة، تمت صيانة عربات وقضبان القطارات، هل هناك دورات تدريبية لأي من العاملين بالقطاع، بالقطع لا، ولن يكون».

وأكد أن المشكلة ليست مشكلة قطاع بل «نظام إداري كامل فاشل، يشمل كل أجهزة وقطاعات الدولة، ينتظر يد الجراح لتقوم باستئصاله، وإدخال آخر ما أنتجه العلم من نظم ومعايير وأجهزة».

ولقي 48 طفلًا مصرعهم، صباح السبت، في تصادم قطار بحافلة مدرسة خاصة بمدينة منفلوط بمحافظة أسيوط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية