ارتفع عدد وفيات حادث تصادم قطاري الفيوم الذي وقع الأسبوع الماضي، إلى 4 وفيات، بعدما لفظ المصاب أشرف صابر، من قرية الناصرية بالفيوم، أنفاسه الأخيرة، أثناء تلقيه العلاج بالعناية المركزة بمستشفى الهرم، وكان الحادث قد أسفر عن وفاة ثلاثة وإصابة 42.
وتواصل النيابة الكلية بالفيوم تحقيقاتها، بإشراف المستشار عمرو سلامة، المحامي العام الأول لنيابات الفيوم، وتستمع النيابة للجنة الفنية التي شكلتها من وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية لمعاينة الحادث وإعداد تقرير تفصيلي بملابساته وتحديد المسؤولية.
كان المستشار أيمن مقبل، رئيس محكمة بندر الفيوم، قد قرر تجديد حبس كل من أحمد رمضان، سائق القطار رقم «1110» القادم من القاهرة إلى الفيوم، وأيوب حسن محمد، ملاحظ بلوك محطة الناصرية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها في حادث تصادم قطاري بالفيوم.
كانت النيابة الكلية بالفيوم، بإشراف المستشار عمرو سلامة، المحامي العام لنيابات الفيوم، قررت من قبل حبس سائق القطار وملاحظ البلوك 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما قررت الإفراج عن كل من أيمن عبدالعزيز، ومحمد عويس، ملاحظي بلوك محطة سيلا، وانتظار تقرير اللجنة الفنية المشكلة من وزارة النقل، لتحديد المسؤولية في الحادث.
وكشفت تحقيقات النيابة عدم التزام سائق القطار «1110» بالتعليمات الخاصة بتشغيل القطارات، وأكد مراقب حركة القطارات الذي حاول منع الكارثة، بعد إبلاغه من ملاحظ البلوك بأن القطار كان يجب على سائقه الوقوف في محطة الناصرية وتسليم الأسطوانة من محطة الروس إلى محطة الناصرية، ومقابلة قطار «153» في محطة الناصرية، إلا أن سائق قطار «1110» لم يقف واستمر في السير متجاوزًا جميع السيمافورات، وبإبلاغ مراقب الحركة تليفونيًا من ملاحظي بلوكي الناصرية وسيلا، تم النداء على سائق قطار «1110» بضرورة الوقوف مكانه وعدم التحرك، وقد تمكن الأخير من إيقاف القطار بالفعل، ولكن بعدما اقترب القطاران من بعضهما وجهًا لوجه.
وأكد عامل تليفونات المنيا، المسؤول عن تلقي الإشارات التليفونية من عمال البلوكات وإرسالها إلى سائقي القطارين، أنه أرسل إشارتين تليفونيًا لسائقي القطارين لم يستجب لها سائق القطار «153» الذي توفي في الحادث، بينما كانت استجابة سائق القطار الثاني متأخرة، حيث استطاع إيقاف قطاره، ولكن بعد فوات الأوان واقتراب القطارين من بعضهما، مما تسبب في وقوع التصادم.