قال محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، إنهم سيواصلوان جهادهم السلمي باستخدام النموذج والمنهج الإيراني المعتمد على الحشد والاستشهاد والذي طبقته الثورة الإسلامية بإيران أمام الجيش الإيراني.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، أن الآلاف كانوا يفقدون أمام الجيش الإيراني لإضعافه، موضحا أن الحال سيختلف في مصر بأن يكون «وقوفنا أمام الداخلية لإضعافها وانهيارها تماما بتقديم آلاف الشهداء ولفضحها أمام العالم، خاصة بعد انسحاب الجيش من المشهد لتأكده من أن الإسلاميين يقومون بثورة إيرانية».
وأكد «أبو سمرة» أن تطبيق النموذج الإيراني سيظل مستمرا في مصر وذلك يتم بالتنسيق بين جماعة الجهاد وقيادات الجماعة الإسلامية، نافيًا اعتزامهم البدء بالعنف «ولكن سنواصل عملية الدفع بالآلاف من الشباب للشهادة ولكسر عدونا وجعله يفقد مصداقيته لدي الآخر، لأن قضيتنا ليست الدفاع عن عودة الشرعية فقط وإنما الدفاع عن الشريعة لذلك نحن على استعداد للموت فى سبيل الشرعية والشريعة، لأن الهجوم الإعلامي وما يحدث حاليا هو مسلسل فاشل لمحاولة تشويه الإسلاميين».
وتابع: «مئات الشهداء والمصابين فى الأحداث الأخيرة أكبر دليل على تطبيق النموذج، فنحن نستعرض الأوضاع بشهدائنا لعرضها للعالم للتأكيد أننا لسنا إرهابيين كما يصفونا ولكن نحن المعتدي علينا ولذلك فنحن على استعداد للاستشهاد فى سبيل النصر للشريعة، لأن شجرة الإسلام لا تروى إلا بالدماء لذلك نقدم مشاريع الشهداء علنا أمام العالم ليروا الجرائم التى ترتكب ضدنا، وهذا ما اتضح جليا أن جميع المنظمات الدولية تتدخل لإيقاف هذه الأحداث».
وقال أمين عام الحزب الإسلامي: «سنظل في تطبيق الثورة الإسلامية وسنستخدم الفترة المقبلة أسلوب الشهادة بشكل مكثف من خلال تلقين شبابنا في جميع الندوات والفعاليات من خلال الشحن، حيث نطالبهم بأن يكون مقاتلا وليس قاتلا، لأنه كلما زاد عدد الشهداء اقترب النصر».
وكشف «أبو سمرة» عن أن «الجهاد» تجهز لعدد من الخطوات التصعيدية خلال الفترة المقبلة لفضح الداخلية وإسقاطها خاصة بعد انسحاب الجيش الآن من المشهد، رافضا الإفصاح عنها.
وأشار إلى أنه سيتم تطوير الأداء في المظاهرات خلال الفترة المقبلة، ونقلها إلى أماكن أخرى جديدة كما حدث في مليونية «مصر ضد الانقلاب»، مشيرًا إلى أنه تم نقل التظاهرات إلى منطقة «الألف مسكن» ومدينة الإنتاج الإعلامي، «لذلك ستكون هناك مظاهرات في أماكن ستكون مفاجئة للشرطة، بالإضافة إلى التصعيد واستفزاز الشرطة ولن نبادر بالاعتداء عليها، لكن من يعتدي على الإسلاميين لن يجد منا إلا الرد بكل قوة وسنسعي لجعل المليونيات القادمة جمعة غضب ثانية ولكنها بنكهة إسلامية».
ولفت إلى أنهم سيعتمدون على ممارسة الضغط الخارجي والقانوني من خلال فضح ممارسات الداخلية عالميا بتقديم بلاغات للمحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الأحداث الأخيرة، موضحًا أن «مليوينة الثلاثاء المقبل سيشاركنا فيها العالم أجمع ضد الانقلاب للمطالبة بعودة الشرعية والشريعة ورفض ممارسات القمع والتضيق على الحريات».
وذكر أن مخطط الجهاديين خلال الفترة المقبلة هو إفشال المخطط الأمريكي لحرق مصر والقضاء على الحركات الإسلامية، موضحا أنه سيفشل لأن الأمريكان يلعبون على جميع الأطراف سواء الإخوان أو العسكر، لكن هم في الحقيقة يدعمون إسرائيل وما يحدث في سيناء الدليل الأكبر على وجود أيادٍ لأمريكا وأعوانها وليس الجهاديين كما يتردد، مُضيفا «الجهاديين ليس لهم أي علاقة بما يحدث في سيناء».