قال حزب الدستور، إنه «تلقى بمزيج من الألم والحزن، استشهاد ما يقرب من 50 طفلا وإصابة نحو 19 آخرين، إثر حادث تصادم مروع بين قطار وأتوبيس مدرسي عند قرية المندرة بمنفلوط بمحافظة أسيوط، في حلقة جديدة من مسلسل الإهمال والقتل بسكك حديد مصر».
أخبار متعلقة
وأضاف الحزب، في بيان له، السبت، أن «إعادة بناء هذا القطاع الحيوي، الذي ضربه سرطان الإهمال والفشل، هي المطلب الملح الآن، الأمر الذي يتطلب إجراء تغيير شامل في منظومة العمل والتدريب والصيانة والمرور، وعدم الاكتفاء بعمليات ترقيع ومناورات سياسية، للتغطية على حوادث القتل المتكررة».
وتابع قائلًا: «ويدرك الحزب أن حوادث القطارات المستمرة هي نتاج لفشل الإدارات الحكومية المتعاقبة على مدى عقود مضت، إلا أنه يرى في استمرار هذه الحوادث بعد الثورة مؤشراً واضحاً على افتقاد الحكومة الحالية للرؤية السياسية، وعلى عجزها عن ترتيب الأولويات الوطنية، وانحرافها عن روح الثورة التي وضعت حياة الإنسان وحقوقه وكرامته على قمة أهدافها».
وأكد الحزب، ضرورة إحالة المسؤولين الحقيقيين عن هذا «الإهمال الجسيم» إلى المحاكمة، وألا ُتقدم «كبش فداء»، لإرضاء الرأي العام، في حين تستمر الأزمة الحقيقية في التضخم، لجهة غياب نظام فعال للسلامة والأمن على الطرق ولوسائل النقل بكل أشكالها.
كان الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، أكد، وقت سابق، أنه على الدولة أن تتخذ إجراءات لحماية المواطن المصري، وأنه يشعر بأن لحياته قيمة.
وكتب «البرادعي»، في حسابه الشخصي على «تويتر»، السبت: «متى يشعر المصري بأن حياته لها قيمة وأن هناك دولة تحميه؟ يجب أن ندرك وقبل فوات الأوان أن أسبقيتنا هي الإنسان، وما عدا ذلك لغو فارغ».
وعلّق المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على كارثة أسيوط التي راح ضحيتها 47 طفلاً بقوله: «إنا لله وإنا إليه راجعون».
ولقي حوالي 47 طفلًا حتفهم، بسبب تصادم قطار بحافلة مدرسة خاصة بمدينة منفلوط بمحافظة أسيوط، بسبب اصطدام قطار في الثامنة صباحا بأتوبيس مدارس بمدينة منفلوط.
ونظم أولياء أمور الطلاب الذين تعرضوا لحادث اصطدام قطار بالأتوبيس الذي كانوا يستقلونه، صباح السبت، مظاهرة حاشدة في موقع الحادث، طالبوا خلالها بإعدام المسؤولين عنه.
وانتقل إلى موقع الحادث السكرتير العام لمحافظة أسيوط، المهندس جمال آدم، وقام بتهدئة المواطنين، مؤكدًا أن محافظ أسيوط وجه بسرعة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، لتحديد المسؤولين عن الكارثة ومحاسبتهم.
من جهة أخرى، انتقل محافظ أسيوط، الدكتور يحيى كشك، إلى مستشفى منفلوط العام الذي تم نقل عدد من المصابين وجثامين المتوفين إليه، وأصدر توجيهاته بنقل الحالات الحرجة منه إلى المستشفى الجامعي.
