x

«السيسي» لـ«بيرنز»: لا بد من نبذ العنف والمصالحة ولا عودة إلى الوراء

الأحد 04-08-2013 20:45 | كتب: داليا عثمان |
تصوير : آخرون

ناقش الفريق أول عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مع نائب وزير الخارجية الأمريكى، ويليام بيرنز، الأحد، تطورات الأوضاع فى مصر، وضرورة نبذ العنف، وتحقيق المصالحة، وذلك غداة اجتماع «السيسى» مع رموز التيارات الدينية، الذى أكد، خلاله، أنه «لا عودة للوراء».

تناول اللقاء بين «السيسى» و«بيرنز» تبادل الآراء حول الأوضاع السياسية الراهنة على الساحة المصرية، وتأثيرها على عملية التحول الديمقراطى، والتأكيد على ضرورة نبذ العنف، وتهيئة الأجواء، لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية، بمشاركة جميع الأطياف والقوى السياسية الفاعلة، فى ضوء خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية.

حضر اللقاء الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والسفيرة الأمريكية بالقاهرة.

من جهته، قال العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى التقى، مساء السبت، ببعض ممثلى التيارات الدينية الإسلامية، لبحث الأزمة السياسية الحالية.

وأضاف «على» أن «السيسى» أكد أن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء هما الضالعان بمهام إدارة شؤون الدولة، وأن القوات المسلحة تقدر جميع الجهود المبذولة من قِبَل جميع الأطراف، والتى تؤدى إلى فض الاعتصامات بالطرق السلمية، وتابع أن القائد العام أكد أيضا أن الفرص متاحة، لحل الأزمة سلمياً، شريطة التزام جميع الأطراف بنبذ العنف، وعدم تعطيل مرافق الدولة أو تخريب المنشآت العامة أو التأثير على مصالح المواطنين، دون الرجوع إلى الوراء، والالتزام بخارطة المستقبل التى ارتضاها الشعب المصرى، كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة.

وقال خبراء عسكريون إن لقاء «السيسى» مع التيارات الدينية يدلل على الرغبة فى فض اعتصامى «رابعة والنهضة» سلميا، وأنه يعلى المصلحة الوطنية فوق كل شئ، مؤكدين أن «السيسى» نقل رسائل للعالم الخارجى، عبر حديثه لصحيفة «واشنطن بوست»، وكذلك خلال لقائه بنائب وزير الخارجية الأمريكى، مفادها التأكيد على أن الشعب المصرى صاحب قراره، والشرعية بيده وليست بيد رئيس الدولة.

وقال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى، إن القائد العام، رغم أنه رجل عسكرى فإنه دبلوماسى فى الحديث، فقد أعرب عن استعداده للمصالحة، لكن ليس مع من ارتكبوا جرائم فى حق الوطن، وأضاف أن هناك رغبة من جانب القوات المسلحة فى عودة المياه إلى مجاريها، وفض الاعتصام فى «رابعة والنهضة» سلميا.

ووصف اللواء عبدالمنعم سعيد، الخبير العسكرى، تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى للتيارات الدينية بأنها كلام متعقل، ولا يريد الأذى لأحد، وينادى بكل الحلول السلمية، ويرد على الشائعات التى توجه ضده، بل يوضح أنه يريد مصلحة الوطن، معتبرا أن أسلوب «السيسى» أسلوب راق فى التعامل.

وقال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى: «الفريق أول عبدالفتاح السيسى، خلال لقائه مع التيارات الدينية، أكد سيادة القانون، وأنه لابد أن يخضع الجميع للقانون المصرى، ويرفض تماما الاعتصام وتعطيل الحياة»، مشيرا إلى أن «السيسى» أكد أن القوات المسلحة ليست طرفا فى سياسة الدولة، ولكنها مسؤولة عن أمن الدولة.. تراقب ولا تتدخل فى السياسة.

من جهته، قال اللواء محمد قدرى سعيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن «ما قاله (السيسى)، لجريدة واشنطن بوست الأمريكية، يأتى لحل الأزمة السياسية الراهنة فى مصر، فنحن نعانى من مجموعات من الأفراد يحتلون أماكن حيوية فى القاهرة وخارجها، ولا يريدون التحرك إلى أماكن أخرى».

وقال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى، إن «السيسى» تحدث، فى حواره، بعقلية عسكرية منضبطة، ويدرك جيداً كيفية التعامل مع الصحافة الأمريكية، ذات التأثير الواسع والقوى، مشيراً إلى أنه أحد الدارسين فى المعاهد والكليات العسكرية الأمريكية، ويتفهم جيداً طبيعة الأمريكان، وكان مديراً للمخابرات الحربية، يعنى أنه كان مسؤولاً عن تحديد ما يمس الأمن القومى المصرى بسوء.

وقال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إنه «يجب أن تحل المشكلات المصرية فى البيت المصرى، وألا نلجأ للولايات المتحدة الأمريكية، لإقناع أحد الأطراف، لأن الأمريكان يتدخلون من منظور مصالحهم وليس مصلحة المصريين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية