أعرب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، السبت، عن «إحباطه الشديد» من أن الولايات المتحدة لم تكن أكثر حماسًا لتبني أسباب عزل بمرسي، مؤكدًا أن «تشاك هاجل يتصل به يوميا تقريبًا، لكن أوباما لم يتصل منذ الإطاحة بمرسي»، حسب قوله.
أخبار متعلقة
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، التي أجرت حوارًا مع وزير الدفاع، أنه ككثير من المصريين الموالين للجيش، بدا غاضبًا من عدم تأييد الولايات المتحدة بشكل كامل لما وصفه بـ«شعب حر ثار ضد حكم سياسي غير عادل».
وقال «السيسي»، في تصريحاته للصحيفة الأمريكية، إن «الولايات المتحدة تمتلك الكثير من النفوذ والتأثير على جماعة الإخوان المسلمين، وأود بالفعل من الإدارة الأمريكية أن تستخدم هذا النفوذ في حل النزاع».
وتابع: «واجهت مشاكل مع مرسي من اليوم الذي تولى فيه مقاليد الحكم، ولم يكن مرسي رئيسا لكل المصريين، بل كان رئيسا يمثل أتباعه وأنصاره».
وأشار «السيسي» إلى أن «الفكرة التي تجمع الإخوان المسلمين ليست الوطنية ولا القومية، وهذا لا يعد إحساسا بالبلاد».
وأضاف «السيسي» أنه قام بفعل كل شيء يمكنه عمله خلال العام الذي قضاه مرسي في الحكم لمساعدته على النجاح، لكن الأخير لم يبال بشكل متكرر بنصيحته، وأنه في نهاية المطاف لم يكن لديه خيار، حيث توقع أنه ما لم يتدخل الجيش، لتحول الأمر إلى حرب أهلية، لافتا إلى أن لواءات الجيش ليست لديهم نية للاستمرار في الحكم.
وشدد على أن «الانتخابات ستمضي قدما كما هو مقرر وأن المراقبين الدوليين مرحب بهم».
وبسؤاله عما إذا كان يعتزم الترشح لمنصب الرئيس كما سبق وفعل قادة عسكريون، أشار إلى أنه لن يقوم بذلك قائلا: «إنني لست طامعا في سلطة»، لكن بعد إلحاح في السؤال لم يصل «السيسي» إلى حد استبعاد الإمكانية.
واختتم «السيسي» قائلا: «إن الإنجاز الأهم في حياتي هو التغلب على هذا الظرف لضمان عيشنا بسلام والاستمرار في خارطة الطريق، والتمكن من إجراء الانتخابات المقبلة دون أن تسيل قطرة واحدة من الدماء المصرية»، مضيفًا أنه «عندما يحبك الشعب، يكون هذا أهم شيء بالنسبة لي».
