يعانى أكثر من 50 ألف نسمة من سكان قرية صفط راشين من الشوائب والأملاح التى ارتفعت نسبتها فى المياه الجوفية التى يشربونها.
أمام معاناة الأهالى، قام أحد أبناء القرية بعمل مشروع محطة مياه خاصة تقوم بتحلية المياه الجوفية أيضا عن طريق فلاتر، ويقوم صاحبها ببيع الجركن الذى يحتوى على 20 لتراً بجنيه واحد، ووزع اشتراكات لبعض الأهالى لتوصيل الجراكن إلى المنازل مقابل 20 جنيهاً شهرياً، و15 جنيهاً شهرياً للحصول على الجركن من داخل المحطة ما عدا أيام الجمعة.
يقول «أحمد شعبان طه» ـ شيخ المعهد الثانوى الأزهرى بالقرية: «نحن نعيش مأساة حقيقية، فمحطة تحلية مياه الآبار تختلط مياهها بمياه الخزانات، لأن القرية لا تتمتع بخدمة الصرف الصحى وقمنا بعمل تحاليل متعددة للمياه عندما كثرت الأمراض المزمنة بين أهالى القرية، مثل الفشل الكلوى والكبد وغيرهما، فوجدناها لا تصلح للاستخدام الحيوانى وليس الإنسانى، فهى مليئة بالميكروبات والشوائب. ويضيف «محمود عبدالناصر»، مدرس لغة عربية، قائلا: إن معظم أهالى القرية يعتمدون على محطة المياه الخاصة، لأنها أقل خطورة من مياه محطة المياه أو «الصهريج» كما يطلقون عليه، ونحن نقوم بشرائها.
ويقول «محروس سيد جنيدى»، شيخ البلد: «المواسير الداخلية لشبكة التوصيلات للمنازل معظمها حتى الآن حديدية، وهناك من الأهالى من يقوم يومياً بالذهاب إلى بعض القرى القريبة مثل ننا التابعة لإهناسيا لملء جراكن يخصصها فقط للشرب».