أوقفت السلطات اليونانية، السفينة الفرنسية «الكرامة»، بعد تحركها في المياة الدولية، وألقت القبض على النشطاء المتواجدين على متن السفينة التابعة لـ«أسطول الحرية2»، الذي يهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
كانت السفينة الفرنسية، قد تمكنت من مغادرة المياه الإقليمية اليونانية متجهة إلى غزة، وتقل 8 أشخاص بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسى، أوليفييه بيزانسنو، والنائب عن حزب الخضر نيكول كييل نلسون، وهى السفينة الوحيدة فى الأسطول التى تمكنت من مغادرة المياه اليونانية.
وأكد النشطاء الموجودين على متنها، أنهم لم يرغبوا فى الإبحار باتجاه القطاع بمفردهم، بعد أن منع حرس السواحل اليونانية السفن الأخرى من التوجه إلى القطاع ما يجعل المغادرة إجراءً رمزياً خالصاً.
كان مجموعة من النشطاء الإسبان احتلوا سفارة بلادهم فى أثينا، الثلاثاء ، ورفعوا علم فلسطين مطالبين بالسماح للأسطول الدولي بالإبحار من اليونان للتوجه إلى قطاع غزة.
وأكد النشطاء أنهم سيواصلون احتلال السفارة «بشكل سلمي» حتى تطلب الحكومة الإسبانية من السلطات اليونانية السماح لهم بالإبحار إلى غزة.
وأطلق عدد من النقابات العمالية فى لندن، مساء الثلاثاء ، مبادرة لمقاطعة إسرائيل وعدم التعامل معها فى خطوة للضغط عليها اقتصادياً وسياسياً بهدف فك الحصار عن الشعب الفلسطينى.
وبدأت المبادرة فى شكل تظاهرة أمام جامعة لندن بقيادة المناضل الفلسطيني عمر البرغوثي، والكاتبة الفلسطينية غادة الكرمي، وشارك فيها الآلاف من أفراد الجاليات العربية فى بريطانيا.
ورفع المتظاهرون لافتات تشيد بالثورة المصرية وتطالب بإسقاط الأنظمة المستبدة فى العالم ومنها «ثورة مثل مصر تريد إسقاط الحكام الفاسدين» و«ثورة ثورة حتى النجاح».
وطالبوا بضرورة تعرية إسرائيل أمام العالم وفضح تصرفاتها المتمثلة في انتهاك حرمة الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال والشباب وترويع الآمنين.
من جانبه، قال كمال أبوعيطة، رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، أحد المشاركين في المبادرة: لم أتوقع ظهور المبادرة بهذا الشكل الرائع، حيث احتشد أكثر من 30 ألف نقابى عربي وأجنبي أمام جامعة لندن، وجابوا شوارع العاصمة البريطانية للمطالبة بمقاطعة إسرائيل والضغط عليها لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف: نحن الآن بصدد الإعداد لمبادرة مماثلة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ودعماً للمبادرة اللندنية بهدف مقاطعة الصهاينة والضغط عليهم لفك الحصار عن الأشقاء في فلسطين.
وأكد أن المصريين يسعون لمساندة القضية الفلسطينية بأي طريقة، لكن الأمر يحتاج منا إلى ترتيب وتنظيم، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بعد ثورة يناير.
وهاجم أبوعيطة، اتحاد العمال الرسمى قائلاً: إن قياداته يعلمون جيداً بالمبادرة اللندنية، لكنها خارج اهتماماتهم، حيث يفكرون فقط فى كيفية الحفاظ على مقاعدهم وعدم فتح ملفاتهم المليئة بالفساد.
وكشف أبوعيطة، أن مجلس الوزراء يناقش قضية حل اتحاد العمال ويبحث تكوين لجنة إدارية لتولى مهام المجلس بعد حله حتى إجراء انتخابات عمالية جديدة، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى يعلم هذا الأمر، وقد يعلن قرار حل اتحاد العمال خلال أيام قليلة
