النقابة المستقلة لعمال السكك الحديد: «كارثة أسيوط» لن تكون الأخيرة

اعتبرت النقابة المستقلة للعاملين بهيئة السكك الحديدية، السبت، أن حادث قطار منفلوط، الذي أودى بحياة 48 تلميذًا، لن يكون الأخير، مؤكدة على أن هيئة السكك الحديدية تحتاج إلى تطوير شامل، وليس لمجرد «إصلاحات ديكورية».

وقال محمد عبد الستار، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة السكك الحديدية، إن «هيئة السكك الحديدية الآن في أسوأ حالاتها، وقد طالبت النقابة أكثر من مرة بالتطوير الشامل وقدمت العديد من الدراسات في هذا الشأن، لكن لم يستجب أحد».

ونوّه «عبد الستار» إلى أن قبول استقالة وزير النقل ورئيس الهيئة، ليس حلاً للمشكلة، فقد سبق وقام النظام السابق بتغيير القيادات بعد عدد من الحوادث لكن لم يتغير شيء، مؤكداً على أن «منظومة العشوائية والفساد طالت كل أركان الهيئة وستتكرر تلك الحوادث طالما لم يحدث تغير حقيقي».

وقال رمضان الجندي، رئيس النقابة العامة للسكة الحديد, إن النقابة لم تستطع الوصول إلى سائق القطار الذي اصطدم بالأوتوبيس.

وأضاف «الجندي» لـ«المصري اليوم»، أن النقابة «تجري اتصالات علي قدم وساق لمعرفة مكان السائق وهل هو مصاب أم معافى، ولتعرف ماذا حدث ولكنها لم تستطيع الوصول لمكانه».

وأشار إلى أن حوادث القطارات عادة ما تكون نتيجة أخطاء بشرية، وهناك لجنة من وزارة النقل وهيئة السكة الحديد تحاول الوصول إلى مكان الحادث ولكن الأهالي يرفضون دخول أي شخص إلى المكان».

وتابع «الأخطاء البشرية ليست مدبرة، وكل إنسان يخطئ، ولا يمكن أن يتعمد عامل المزلقان أن يحدث الصدام».

وطالب «الجندي» الجميع بعدم إلقاء التهم على هيئة السكة الحديد وعمالها، وانتظار نتيجة التحقيقات التي ستجري، مؤكداً أن النقابة سترسل محامٍ لعامل المزلقان المتحفظ عليه الآن في أسيوط، لحضور التحقيق معه، وأي عضو آخر بالنقابة سيتم استدعائه للتحقيق.