وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية والسياسية، يخوض الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى أصعب مهمة أمام الترجى التونسى عند السابعة والنصف، مساء «السبت» بتوقيت القاهرة، السادسة والنصف بتوقيت تونس فى مباراة الإياب بالدور النهائى لبطولة دورى أبطال أفريقيا، على أرض ملعب استاد رادس بالعاصمة التونسية.
ويتسم اللقاء بطابع عربى خالص بين الناديين، ويقوده طاقم تحكيم مغربى، بقيادة الحكم الدولى بوشعيب الأحرش.
يدخل الأهلى اللقاء رافعاً شعار التحدى، ومحملاً بأحلام الملايين وذكريات 2006 التى نجح خلالها فى التتويج باللقب الأفريقى عندما تعادل مع الصفاقسى التونسى فى القاهرة وفاز فى الإياب بتونس بهدف النجم محمد أبوتريكة فى آخر دقيقة، ويأمل تكرار السيناريو نفسه للعودة للقاهرة بالكأس، وإهدائها إلى روح شهداء مجزرة بورسعيد، وأحرز الأهلى اللقب 6 مرات أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008.
بينما حصل عليه الترجى مرتين عامى 1994 و2011. وتكتسب مباراة اليوم أهمية كبرى على مستوى القارة الأفريقية، خاصة أنها تضم اثنين من أشهر وأكبر أندية القارة السمراء فى الوقت الحالى، فالأهلى يسعى للفوز باللقب القارى للمرة السابعة فى تاريخه، والعودة للمشاركة فى بطولة العالم للأندية باليابان التى غاب عنها منذ عام 2008، بينما يطمح بطل تونس فى الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالى والثالثة فى تاريخه.
ويدخل الفريقان المباراة وكل منهما كتاب مفتوح أمام الآخر، نظراً للقاءاتهما الكثيرة فى السنوات الماضية، وآخرها فى مباراة الذهاب التى انتهت بالتعادل 1/1، ويسعى مسؤولو الترجى للخروج بالمباراة فى شكل حضارى دون مشاكل، للتأكيد على عمق العلاقات بين مصر وتونس، وتأكيد الروح المشتركة لثورات الربيع العربى، وأعدت وزارة الداخلية التونسية إجراءات أمنية مشددة ومنعت المشجعين أقل من 25 سنة من حضور المباراة، وشددت على ضرورة إبراز الهوية أثناء شراء التذاكر، وتسعى الجهات الأمنية التونسية للخروج بالمباراة فى جو رياضى أخوى يليق بمكانة مصر وتونس .