x

الأهلي يحلم باللقب «السابع».. والترجي يريدها «ثالثة» تاريخية

الجمعة 16-11-2012 15:45 | كتب: عمرو عبيد |

الحلم الأفريقى بات على مقربة خطوة واحدة فقط، بعد صراع طويل ضد كل الظروف، مر الفارسان بعقبات عديدة، تغلبا عليها بقوة وحماس يحدوهما الأمل فى اقتناص كأس سمراء هى الأغلى بين بطولات القارة.. يتطلع كلاهما إلى رحلة يابانية جديدة نحو مزيد من العالمية، ولهما الحق فى ذلك، بعد أن باتا فرسى الرهان الأخير.

«المصرى اليوم» تضع «الأهلى» و«الترجى» تحت الميكروسكوب.. بالأرقام.

يظهر الأهلى فى الجولة النهائية التاسعة له عبر تاريخ أفريقى طويل فى تلك البطولة اقتنص منها 6 ألقاب سابقة ويحلم بالسابع التاريخى، بينما هو النهائى السادس للترجى بعد محاولات خمس أسفرت عن لقبين فقط.

فاز كلاهما رسميا بست مباريات خلال بطولة هذا الموسم «85% منها للأهلى كانت داخل ملعبه، بينما كان 25% منها فقط للترجى خارج ملعبه»، إلا أن الترجى حقق على أرض الواقع انتصارين زائدين تم حذفهما إداريا من قبل الكاف بعد إلغاء نتائج النجم الساحلى التونسى من البطولة، وتعادل الأهلى فى 4 مباريات مقابل 3 لغريمه، فى حين خسر كلاهما فقط خارج ملعبيهما فى مواجهتين للأهلى وواحدة للترجى الذى لم يخسر على ملعبه قط فى هذه البطولة.

دفاع الترجى أقوى من الأهلى بحساب الأهداف التى سكنت مرماه طوال البطولة، حيث اهتزت الشباك التونسية 7 مرات «نصفها على ملعبه» مقابل 12 هدفاً سكنت مرمى الأهلى «60% خارج ملعبه».. بينما أحرز الأهلى 20 هدفا «25% داخل ملعبه» وفى المقابل سجل الترجى «18 هدفا رسميا» بالإضافة إلى 3 أهداف ملغية كما ذكرنا، ليصل الإجمالى الحقيقى إلى 22 هدفا «80% منها داخل ملعبه» وهو ما يشير إلى مدى الندية التى ستشهدها المباراة بين فريق الأرض والجمهور القادر دوما على الفوز وتسجيل أهداف غزيرة فى ملعبه وأن تهتز شباكه بسهولة، وبين الفريق القوى جدا هجوميا هو الآخر والذى عادة ما يقبل أهدافا خارج ملعبه أيضا.

هداف الفريقين هو لاعب ونجم الأهلى العائد بقوة «محمد أبوتريكة» الذى هز الشباك 6 مرات، ويليه زميله المتوهج هذه الفترة «محمد ناجى جدو» برصيد 4 أهداف، وهو نفس رصيد أفضل لاعبى الترجى «يوسف المساكنى» والذى غاب عن مباراة الذهاب وربما العودة أيضا بسبب جراحة استئصال الزائدة الدودية، ونفس رصيد نجونج الكاميرونى، أحد أخطر لاعبى الفريق المضيف أيضا.

سجل للأهلى طوال البطولة 10 لاعبين، فى حين سجل للترجى 9 لاعبين، وهو ما يعكس قدرة تهديفية كبيرة لعدد ليس بالقليل من لاعبيهما وفى كل المراكز، ونجح الترجى فى الحفاظ على شباكه نظيفة فى 7 مباريات كاملة وهو رقم لا يستهان به، وفى المقابل نجح الأهلى فى تحقيق نفس الأمر خلال 4 مباريات فقط.. وإن كانت قوة الفرق التى واجهها الأخير فى دورى المجموعات قد تبرر ذلك فنيا ورقميا.

يتفوق الأهلى قليلا على منافسه فى قدرته على التسجيل من التسديدات بعيدة المدى وخارج منطقة الجزاء، حيث سجل 4 أهداف بتلك الطريقة مقابل هدفين فقط للترجى، والأخير سجل 90% من أهدافه من داخل منطقة الجزاء مقابل 80% من أهداف الأهلى داخلها أيضا..

وكلاهما لم يسجل أهدافا غزيرة من الألعاب الهوائية، حيث هز الأهلى الشباك 3 مرات بتسديدات رأسية مقابل نفس العدد للمنافس، وهو ما حدث من الترجى أيضا فى لقاء الذهاب من خطأ دفاعى قاتل للأهلى، ويقترب الفريقان كثيرا من بعضهما عندما نتطرق إلى الحديث عن أهداف من ألعاب متحركة «15 للأهلى مقابل 13 للترجى»، ولا تصنع الركلات الثابتة فارقا كبيرا فى معدل التهديف بينهما، فيتفوق الترجى فقط بفارق 3 أهداف عن الأهلى، حيث أحرز الفريق التونسى «8 أهداف من 3 ركلات جزاء ومثلها من حرة وركلتين ركنيتين» بينما سجل الأهلى «5 أهداف من ركلتين ركنيتين ومثلهما جزاء وركلة حرة واحدة».

سجل الأهلى أغلب أهدافه فى الشوط الثانى «12»، بينما تساوت كفتا الشوطين لدى الترجى «11 فى الأول ومثلها فى الثانى باحتساب أهداف النجم الساحلى الملغاة».. ويجيد الأهلى التسجيل فى الدقائق الأخيرة والحرجة من المباريات، كعادته، وهى الفترة الأفضل تهديفيا «6 أهداف» وهو ما أنقذه يوم مباراة الذهاب ومنحه الأمل مجددا، وفى المقابل يجيد الترجى التسجيل فى آخر ربع ساعة من الشوط الأول غالبا «6 أهداف».

يمتلك الأهلى هجوما متوازنا غير معتمد بشكل ثابت أو كبير على جبهة هجومية واحدة، فسجل الأهلى 7 أهداف من العمق الهجومى و9 من الجبهة اليسرى و4 من الجبهة اليمنى، وفى المقابل تركزت أغلب أهداف الترجى عن طريق الهجوم من القلب «11» ثم الجبهة اليمنى الخطيرة لديه «9 أهداف»، والتى يغيب عنها أهم لاعبيه بسبب البطاقات وهو ما قد يمنح الأهلى فرصة العمر فى لقاء العودة، وهدفين فقط عبر الجبهة اليسرى.. وكان الأهلى بادئا بالتسجيل فى 7 مباريات مقابل نفس الأمر فى 10 مباريات خاضها الترجى أمام منافسيه.

يستقبل الأهلى عادة أهدافاً كثيرة فى الشوط الثانى، وهو ما يحتاج منه إلى تركيز كبير، خاصة لو نجح فى التقدم مبكرا فى اللقاء، فى حين تلقى الترجى ثلثى الأهداف التى هزت شباكه فى الشوط الأول.. ويبدو قلبا دفاع الفريقين فى حالة غير جيدة، حيث تسبب كلاهما فى اهتزاز الشباك هنا وهناك 6 مرات، وتواجه الجبهة اليمنى الدفاعية للأهلى نفس المشكلة وبنفس عدد الأهداف التى تسببت فيها.

33% من الأهداف التى سكنت مرمى الأهلى كانت من كرات ثابتة، واستقبل 3 أهداف من ألعاب هوائية، مقابل هدف واحد ضد الترجى بالرأس و33% من الأهداف ضده جاءت من ركلات ثابتة.. وكلا الدفاعين وخط الوسط يجيدان الدفاع المتقدم فى حالة الهجمات المنظمة ويمنعان التسديد من الخارج «تلقى كل منهما هدفا واحدا بهذه الطريقة» بينما يواجه قلبا الدفاع كما ذكرنا مشكلة وقبلها فى خط الوسط عندما لا يقومان بالضغط المناسب على الخصم، مما تسبب فى أغلب الأهداف داخل منطقتى الجزاء لدى كل منهما..

وأجاد الأهلى فى 3 مرات عندما تلقى أهدافا مبكرة وانتفض وعاد إلى المباراة وحقق فوزا وتعادلا وكان آخرها مباراة الذهاب، بينما تأخر الترجى مرة واحدة ونجح فى تحقيق التعادل بينما خسر الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية