أجّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، السبت، محاكمة 5 متهمين من معتصمي محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، لاتهامهم باحتجاز مواطن يعمل سايس جراج داخل غرفة وتعذيبه والاعتداء عليه بالضرب وقطع إصبعه، بعد أن اشتبهوا في قيامه بسرقة هاتف محمول من أحد المتواجدين بالاعتصام، لجلسة، الإثنين، لعدم حضور المتهمين من محبسهم.
ونظم العشرات من أقارب المتهمين وقفة احتجاجية أمام المحكمة، ورفعوا لافتات وصور المتهمين ورددوا هتافات منددة بوزارة الداخلية والمجلس العسكري، وطالبوا بإخلاء سبيل المتهمين.
كانت النيابة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات، بتهمة شروعهم في القتل واحتجاز وتعذيب مواطن دون وجه حق وإحراز أسلحة بيضاء دون ترخيص.
ونفى المتهمون في التحقيقات تعذيب المجني عليه أحمد حسن محمد أحمد، سايس، وقالوا إنهم كانوا متواجدين داخل اعتصام رابعة العدوية، وبعد الانتهاء من صلاة التراويح سمعوا أن هناك لصًا أُلقي القبض عليه داخل الاعتصام، وبعدها قاموا بنقل المجني عليه داخل سيارة ومحاولة إنقاذه، بعد أن اعتدى عليه المعتصمون.
كان النائب العام المستشار هشام بركات أمر بإحالة المتهمين الخمسة إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة، مع استمرار حبسهم احتياطيًا على ذمة القضية، وذلك في ختام التحقيقات التي باشرها وائل الدرديري، رئيس نيابة القاهرة الجديدة، بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية.