نفى سفير اليمن بالقاهرة «عبد الولي الشميري» أن يكون قرار الحكومة اليمنية الذي تم اتخاذه أمس بإلغاء تأشيرة دخول الأجانب إلى اليمن من خلال المطارات اليمنية شاملا المصريين.
وأوضح السفير في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس "إن الشائعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بأن مواطني جمهورية مصر العربية من أولئك الذين منعت السلطات اليمنية التأشيرات عليهم في مطارات ومنافذ الجمهورية اليمنية أو فيزا الدخول غير صحيحة".
وأكد أن المواطنين المصريين ومواطني اليمن يتمتعون بحرية كاملة في التنقل دون أي تأشيرات بين البلدين، والتعاون والتنسيق الأمني بين البلدين على أعلى المستويات.
وأوضح أن الخارجية اليمنية عززت من تأكيداتها على سفارتها في الخارج بتذليل كافة العقبات لطالبي تأشيرات دخول اليمن للتجارة والسياحة والأعمال والوفود.
كانت اليمن أعلنت أمس إلغاء منح التأشيرات للأجانب في مطاراته للحد من “تسلل أي من العناصر الإرهابية للبلاد”. في محاولة لمنع المتشددين من دخول البلاد بينما تصعد حربها على القاعدة.
وسيؤثر هذا القرار على الزائرين الغربيين في المقام الأول بما في ذلك القادمون من الولايات المتحدة حيث أفاد تقرير نشر حديثا بأن بعض الأمريكيين الذين يشتبه في أنهم تدربوا في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن ربما يمثلون تهديدا خطيرا لبلادهم.
وقالت صحيفة «26 سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع اليمنية "في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها بلادنا لمحاربة الإرهاب وتعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بالحيلولة دون تسلل أي من العناصر الإرهابية للبلاد سيتم إلغاء منح التأشيرات في المطارات للأجانب الذين يزورون اليمن."
وقال المسؤول الحكومي اليمني إن قرار صنعاء إلغاء منح التأشيرات عند الوصول سيؤثر على الزائرين الذين كان بإمكانهم الحصول عليها في المطارات وبينهم الزائرون من كندا وأوروبا واستراليا واليابان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله "في ضوء هذا القرار فان منح التأشيرات للأجانب لن يتم بعد الآن إلا عبر السفارات اليمنية في الخارج وبعد العودة إلى الجهات الأمنية المسؤولة للتحقق من هويات المسافرين وبما يضمن الحيلولة دون تسلل أي عناصر مشتبهة بالإرهاب."
كان تقرير أعده مسؤولون بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قد أشار إلى أن مجموعتين من الأمريكيين يعيشون في اليمن يثيرون قلق خبراء مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة بمنطقة الخليج.
وأوضح أن معظم القلق يتعلق بمجموعة تضم حوالي 36 من الأمريكيين الذين سجنوا بأحكام قضائية واعتنقوا الإسلام في السجن ووصلوا إلى اليمن خلال العام المنصرم بزعم تعلم اللغة العربية.
وذكر التقرير أن بعض أعضاء المجموعة اختفوا ويخشى من أن يكونوا قد " انخرطوا في التشدد أثناء وجودهم في السجن وسافروا إلى اليمن للتدريب".
ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع وفي مكافحة الإرهاب ان واشنطن تمد اليمن سرا بمعدات عسكرية ومعلومات وتدريب بهدف القضاء على ما يشتبه في أنها مخابئ للقاعدة.