قال الدكتور نصر السيد، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، في مؤتمر لهيئة الاستعلامات حول الأحداث الحالية، الجمعة، إن المجلس توجه بنداء لوسائل الإعلام المحلية والعالمية والعربية بالتدخل لمنع استغلال الأطفال في المظاهرات والنزاعات.
وأضاف «السيد»: «لوحظت، خلال الشهر الحالي، أحداث يحتاج كل حدث منها لوقفة عالمية منا جميعا أولا: استخدام الأطفال كدروع بشرية في جميع المظاهرات المؤيدة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي خلال الشهر الحالي ولبس الأطفال الأكفان، وأن هناك معلومات أن جميع الأطفال المستخدمين في الأعمال تم جلبهم من إحدى دور الأيتام بمدينة نصر».
وأشار «السيد» إلى أنه تم استغلال الأطفال في أحداث رمسيس وكوبري أكتوبر، كما تم احتجاز طفلين في مسجد الفتح برمسيس لمدة أكثر من 12 ساعة حتى تم الإفراج عنهم بعد المفاوضات».
وأوضح «السيد» أن وسائل الإعلام تداولت صورة الطفل حمزة، الذي كتب على ظهره جملة «أنا حمزة.. مشروع شهيد»، متسائلًا: أي أُمّ تلك التي تقبل أن يُكتب على ظهر ابنها كلمة «مشروع شهيد»، مشيرًا إلى أن مثل هذه الكلمة تقتل براءة الأطفال.
وأشار إلى حادثة الاعتداء على الطفل أحمد أسامة نعمان، الذي تقدم ببلاغ للنائب العام بالاعتداء عليه من قبل وزير الاستثمار بحكومة هشام قنديل، وحادثة إلقاء أحد الأطفال من أعلى إحدى العمارات بسيدي جابر بالإسكندرية وطعنه عدة طعنات بعد سقوطه.
وقال «السيد»، إن مثل هذه الأحداث تزرع العنف والكراهية في قلوب الأطفال، بدلًا من زرع حب الوطن والجيش في قلوبهم.
وناشد المجتمع الدولي حماية الأطفال من استخدامهم في الصراعات السياسية، مشيرًا إلى أنه لم تشجب أي منظمة ما يحدث إلا منظمة «يونيسيف»، التي أصدرت بيانًا متحفظًا لشجب استخدام الأطفال في مصر.
وعُرض بالمؤتمر فيلم تسجيلي عن استخدام أنصار مرسي الأطفال باعتصام رابعة العدوية، وظهر بالفيلم مجموعة من الأطفال تحمل الأكفان وأخرى تنشد أغنيات بعنوان «كلنا مشروع شهيد».