كشف معهد جالوب العالمي في استطلاع رأي جديد، أن الرئيس المعزول محمد مرسي وحكومته فقدا مصداقيتهما لدى المصريين منذ أواخر 2012، مشيرًا إلى أن تظاهرات 30 يونيو مثلت نقطة تقارب بين القوى السياسية المختلفة والمتنافسة غالبا داخل البلاد.
وذكر معهد بحوث الرأي العالمي في استطلاع صادر عنه، الجمعة، وتم إجراؤه قبل أسبوعين من رحيل مرسي عن السلطة، أن 29% فقط من المصريين أعربوا عن ثقتهم في الحكومة وهو أقل مستوى منذ قيام ثورة 25 يناير 2011.
وفي يونيو الماضي، سجل تأييد المصريين لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أقل مستوى بنسبة لم تتجاوز 19%، مقارنة بنسبة تأييد وصلت 67% في أوائل العام الماضي.
وأشار الاستطلاع الذي اعتمد على نتائج 1149 مقابلة مباشرة أجريت من 12 إلى 19 يونيو الماضي مع بالغين من مختلف أنحاء مصر، تزيد أعمارهم على 15 عاما، أنه في نوفمبر 2012 كان أغلب المصريين بنسبة 57% لاتزال لديهم ثقة في حكومة مرسي، مستطردًا: «كان هذا الشهر بداية انحدار شعبية مرسي بعد إصدار إعلان دستوري وسع من سلطاته وجرد القضاء من قوته».
ولفت الاستطلاع إلى أن المصريين فقدوا الثقة في آليات الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات بينما كان الاستقطاب تزداد حدته من القيادة السياسية في مصر في الأشهر القليلة الماضية، مضيفا: «للمرة الأولى منذ عام 2009، فإن الغالبية من المصريين بنسبة بلغت 60% يقولون إنهم لا يثقون في نزاهة الانتخابات في بلادهم، بعد أن وصلت مصر إلى أعلى معدلات ثقة في العملية الانتخابية 89%، بالمقارنة مع بلدان أخرى في العالم».
وذكر الاستطلاع أن الكثير من الآمال التي تولدت بعد الإطاحة بمبارك في إجراء انتخابات مستقبلية أكثر شفافية، مشيرًا إلى أن 56% أعربوا عن انخفاض نزاهة العملية الانتخابية في بلادهم منذ خلع حسني مبارك في عام 2011، وحذر الاستطلاع من أن ما يثير القلق بشأن السياسة الحزبية يتمثل في غياب ثقة كثير من المصريين في العملية الانتخابية نفسها، خاصة في ظل عقد انتخابات جديدة في المستقبل القريب.