x

محمد حسان: النظام الحاكم يريد الخوض في الدماء بدعوى الحفاظ على الأمن القومي

الخميس 01-08-2013 18:20 | كتب: معتز نادي |
تصوير : محمود طه

حذّر الداعية محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، النظام الحاكم في مصر من «سفك الدماء»، قائلًا: «احذروا الدماء.. أخاطب النظام الحاكم في مصر الآن الذي يريد أن يخوض في برك الدماء وأكوام الأشلاء بدعوى الحفاظ على الأمن القومي المصري».

وقال «حسان»، في رسالة مصورة أذاعتها قناة الجزيرة مباشر مصر، الخميس: «ورب الكعبة الخوض في دماء أهلنا وأبنائنا تهديد للأمن القومي المصري، فالدماء لها حرمة عظيمة وستكون لعنة على سافكيها في الدنيا والآخرة»، مشددًا على أن «الأزمة لن تُحل بالدماء».

وتابع: «رؤية الدم تثير الدم، وتحرك العواطف وتؤجج المشاعر، وتحرك الصخور الصماء الصلدة، والعنف يهدم ولا يبني»، مطالبًا من وصفهم بـ«العقلاء والحكماء» الجلوس للحوار «حقنًا لدماء المصريين والمسلمين وحفاظًا للجيش»، معتبرًا أن دخول الجيش في صراع مع أبناء التيار الإسلامي «مكسب حقيقي لليهود»، حسب قوله.

وطالبت وزارة الداخلية في بيان لها، الخميس، أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، المعتصمين بميداني «رابعة العدوية» بمدينة نصر، و«النهضة» بالجيزة، إنهاء الاعتصام، وإخلاء الميادين، مع خروج آمن لهم وعدم ملاحقتهم أمنيًا.

وقال: «أخاطب الشرفاء وكل وطني مصري شريف والشباب الثوري حتى في حركة تمرد و6 أبريل، أخاطب الشباب المصري الصادق أيا كان انتماؤه، أخاطب فيكم إسلامكم وحسكم الوطني والرجولة والشهامة المروءة، لا تتركوا إخوانكم في الميادين والساحات يذبحون ويقتلون، لن تحل الأزمة بهذا، بل تتعمق الأزمة ويزداد الانقسام الذي وقع ويتعمق بصورة جلية، فلا تترك أخاك يذبح لأنه اختلف معك في الرأي، ولا تتخلى عن نصرته ولا عن الدفاع عنه، وأخاطب من يحكمون مصر الآن ومن يريدون دخول مصر في فتنة لا يعلم عواقبها إلا الله».

وأبدى «حسان» تعجبه من «إعلاميين يحرضون النظام الحاكم على القتل وسفك الدماء»، مضيفًا في رسالته لهم: «يا أخي هذا أخوك، هؤلاء مصريون وليسوا يهودًا أو كفارًا، كيف يذبحون كيف يقتلون؟»، مستنكرًا في الوقت نفسه «تحريض قنوات فضائية على القتل»، حسب تعبيره.

وأضاف: «كل هؤلاء مصريون، هل يحسم الخلاف بالرصاص؟، هل هذا منطق العقلاء والحكماء؟، أليس في مصر رجل رشيد؟»، مشيرًا إلى أنه لا يذوق الطعام ولا طعم النوم بسبب ما يحدث، لافتًا إلى أن رسالته أتت «نصرة للدين وحفاظًا على هذا البلد الذي يعشقه».

وتابع: «أتحرك وأسعى وأبذل ما استطعت، وعندي لقاء في منتهى الأهمية لوقف سفك الدماء، وادعوا لنا، لعل الله أن يجعلنا نسير على طريق حسن بن علي لوقف الدماء»، دون أن يفصح بأي معلومات عن هذا اللقاء.

وخاطب «حسان» من وصفهم بـ«العقلاء في مصر»، قائلًا: «لا تتوهموا أن خوضكم في بحور الدماء سيحقق الأمن والاستقرار لمصرنا، احذروا الدماء ولا تعينوا على قتل مسلم»، مشيرًا إلى أن «لعنة الدماء ستطارد القاتل وأسرته وزوجته وكل من أعانوه»، حسب تعبيره.

وشدد على أن «مصر لن تُحل أزمتها بالدماء»، داعيًا إلى ضرورة عقد «حوار ومصالحة متجردة»، وأضاف: «واهم من يظن أن الخلاف سيحل بسفك الدماء، بل ستتعمق الأزمة والفتنة وسيزداد الانقسام في مصر».

وطالب «حسان»، في ختام رسالته، السلطة و«الطرف الآخر» بـ«التنازل والجلوس معًا بصدق وتجرد، للوصول إلى حل يرضي الله، للخروج من الأزمة الخانقة والفتنة الحالكة».

كانت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، أعلنت، الأربعاء، أن الحكومة قررت بدء اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناجمة عن الاعتصامات بميداني «رابعة العدوية» و«النهضة»، التي ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ مطلع الشهر الجاري، وتم تكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم لمواجهة هذه «المخاطر» في إطار الدستور والقانون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية