x

فتاوى رمضان: لا يجوز بناء وتعمير المساجد من أموال الزكاة

الخميس 01-08-2013 15:57 | كتب: اخبار |
تصوير : other

فى رده على سؤال حول مدى جواز توجيه أموال الزكاة لبناء وتعمير المساجد، قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية: تقرر عند علماء المسلمين أن هناك حقًّا فى المال سوى الزكاة، فمنه الصدقة المطلقة، ومنه الصدقة الجارية، ومنه الوقف، تصديقا لقوله تعالى: {وَفِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات:19]، وفى مقابلة قـوله تعـالى: {وَالَّذِينَ فِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج 24: 25] الخاص بالزكاة المفروضة.

أضاف علام: كل ذلك من باب فعل الخير، الذى لا يتم التزام المسلم بركوعه وسجوده وعبادة ربه إلا به، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77]، وقال صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّار»، والزكاة التى هى فـرض وركن من أركـان الإسلام قد حددت مصارفها على سبيل الحصر فى قولـه تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60]، وليست المساجد من مصارف الزكاة الثمانية، فمصارفها الإنسان، فالإنسان قبل البنيان، والساجد قبل المساجد.

وعليه وفى واقعة السؤال لا يجوز بناء المساجد من الزكاة، ولكن يمكن أن تكون من الصدقة، ويمكن الاقتصار على أقل ما يمكن بناؤه لإقامة الصلاة فى المسجد، رعاية لكبار السن وغيرهم ممن لا يستطيع الذهاب للمسجد البعيد إلا بمشقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية