استمرت الاحتجاجات التى تفجرت فى الأردن لليوم الثالث على التوالى، بعد رفع الحكومة أسعار الوقود، وسقط أول قتيل وأصيب العشرات فى هجوم على مركز للشرطة فى إربد ثانى أكبر مدن البلاد، الأربعاء، فى حين رفض الإسلاميون مطالب الحكومة بالتوسط لتهدئة الشباب، وأكد مراقبون أن الأردن دخل بالفعل معترك الربيع العربى، بعد عامين من المراوحة.
قال المركز الإعلامى الأمنى بمديرية الأمن العام الأردنية، فى بيان أصدره الأربعاء، إن أعمال الشغب مازالت مستمرة فى عدد من المناطق، وأضاف أن محافظة الكرك شهدت فعاليات احتجاجية غير سلمية، اعتدى المشاركون فيها على عدد من البنوك، والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية والمدنية محاولين نهبها، وأغلقوا عددا من الطرق.
وحمّلت جماعة «الإخوان المسلمون» الحكومة مسؤولية ما يجرى، وقالت، فى بيان أصدره المجلس الأعلى للإصلاح، إن الحل يكمن فى التراجع عن قرارات رفع الأسعار، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، ودعا المجلس، الذى يتكون من قيادات الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامى، المواطنين إلى مواصلة المسيرات والاعتصامات لحين الاستجابة لمطالبهم، ورفض محاولة رئيس الوزراء «الهروب من مواجهة الأزمة». وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامى، حمزة منصور، إن الإسلاميين رفضوا طلب وزير الداخلية، عوض خليفات، التوسط لتهدئة غضب النشطاء.