«أبو المجد» يؤكد انسحابه من «التأسيسية»: الدستور أصبح «مطية راكبها»

أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق أستاذ القانون الدستوري، الخميس، أنه انسحب من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، نتيجة ما آل إليه الأمر داخلها، على حد قوله، وأن «الدستور أصبح مطية لمن يركبها».

وقال «أبو المجد» لـ«المصري اليوم»: «سأرسل مذكرة، الأحد المقبل، إلى المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية، تحتوى على أسباب انسحاب مجموعة العشرة الاستشارية التي تم الاستعانة بها مؤخرًا في عمل الجمعية، وستتضمن ما شاهدناه خلال عملنا في الفترة الماضية».

وتابع «أبو المجد»: «سر غضبي الشخصي أن هناك حالة من الغموض حول مسودة الدستور»، مشيرًا إلى أنه اكتشف وجود أكثر من مسودة للدستور قائلا: «وضعت ملاحظات على خلو النسخة التي عرضت عليَّ من صلاحيات نائب الرئيس، ولكني اكتشفت وجود نسخة أخرى مخالفة تتضمن صلاحيات لنائب الرئيس».

وواصل «أبو المجد»: «الدستور أصبح مطية راكبها، يحركها وفقًا لهواه»، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الاستباحة يدعو إليها الاستعجال في الانتهاء من الدستور. وطالب بضرورة مد العمل بالجمعية التأسيسية لمدة شهر إضافي على الأقل، حتى يتمكن الناس من الاطلاع على الدستور ويشاركوا فيه بشكل حقيقي وفاعل.

وحمّل «أبو المجد» جميع الأعضاء بالجمعية التأسيسية مسؤولية عدم التوافق على الدستور الجديد. وقال إن «الجميع آثمون. من يهجر مصر ويتبرأ من جنسيتها اليوم أكرهه ولكني أعذره، بسبب ما تشهده البلاد».