دعت 10 حركات إسلامية، الثلاثاء، لوقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالقاهرة، الأربعاء، اعتراضاً على موافقتها على انطلاق هجمات حلف شمال الأطلنطي «ناتو» للهجوم على مالي، بعد أن أعلن إسلاميون هناك إقامة «إمارة» إسلامية على إقليم في شمال البلاد.
واعتبرت الحركات التي دعت للوقفة أن هذه الهجمة «خطوة في طريق القضاء على الإسلام والمسلمين عبر حرب إبادة».
يذكر أن الحكومة المالية طلبت من الأمم المتحدة، ووافق مجلس الأمن الدولي، على التدخل العسكري في الشمال في مواجهة الانفصاليين الذين اختطفوا دبلوماسيين جزائريين منذ أشهر.
وهددت الحركات، وأبرزها ألتراس حازم أبو إسماعيل، وائتلاف الدفاع عن الشريعة، بالتصدي لـ«ناتو»، ومنعه من التدخل في أي من شؤون الدول العربية لأي سبب كان، غير أن البيان لم يوضح كيفية تصدي الجماعات الإسلامية في مصر لهجوم حلف شمال الأطلنطي المرتقب ضد مالي.
وأكدت الحركات الموقّعة على البيان «ضرورة الوقوف ضد سياسات الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي سمح لـ(ناتو) باستخدام أرض بلده».
وقال محمد سعادة، منسق حركة «صامدون»، إحدى الحركات المشاركة، إن «الوقفة تأتي لرفض هجوم (ناتو) والولايات المتحدة على دولة مالي المسلمة، وذلك عبر أرض الجزائر»، مضيفًا أن «(ناتو) سبق وأن استخدم أرض باكستان لضرب أفغانستان، ولن نسمح باستخدام أرض الجزائر لتكرار نفس الأمر مع مالي».
وأضاف «سعادة»، لـ«المصري اليوم»، أن «رئيس الجزائر خائن، لأنه وافق على طلب (ناتو)، وسلم أرضه لهم، بينما أثار ذلك التصرف النشطاء الجزائريين والمصريين، وقررنا عمل وقفة بالتعاون مع الإخوة الجزائريين، وتزامناً مع الوقفات أمام السفارات بالدول الأخرى».
ويشارك في الوقفة عدة حركات، هي «اتحاد محامين مصر» وحركة ثوار مسلمون و«ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل»، وحركة «صامدون»، وألتراس حازم صلاح أبو اسماعيل، والسلفيون الثوريون، وحركة أمتنا، وحركة معاً لتحرير القدس وائتلاف الدفاع عن الشريعة.