قال الإعلامي محمد علي خير، مقدم برنامج «جر شكل»، على قناة «cbc » الفضائية، إن أصعب حلقات برنامجه هي التي استضاف خلالها فنانين، لأنه فوجئ بعدم إلمامهم بالشأن العام، مما جلعه يحذف أسئلة كثيرة، كما أنه حذف الأسئلة التي لم يجد لها إجابات، مشيرًا إلى أن بعض الضيوف طلبوا حذف أسئلة بعد التصوير مثل أحمد شوبير وهشام الجخ.
أخبار متعلقة
وأشار «خير» إلى أنه تعاطف مع المطرب الشاب أحمد جمال، لأنه كان «قلقان» وخائفا، خاصة أنه مازال فى بداية مشواره ولم يكوّن أفكاره، مؤكدا أن أكثر ما أزعجه رفض عدد من الشخصيات الظهور فى البرنامج، مثل عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح وأيمن نور وجودة عبدالخالق، حيث قال له أبوالفتوح «مستعد أجيلك أي برنامج إلا (جر شكل)».
وأوضح أن برنامجه احتل المركز الأول في تصنيف البرامج الحوارية في الاستفتاء الذي أجرته شركة «أبسوس» المسؤولة عن تصنيف البرامج، كما أنه احتل المركز الثالث بين كل ما أنتجته الشاشة الصغيرة في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن ظهوره في البرنامج كان الهدفه منه أن يتعرف الناس عليه أكثر في رمضان، موضحًا أنه كان يشعر بالقلق من الفشل، لأن قبول الناس للمذيع في الإذاعة مختلف تمامًا عن قبولهم لمذيع التليفزيون.
وأضاف: «اتبعت نفس أسلوبي الحواري في الإذاعة، الذي يعتمد على الأسئلة القصيرة والمكثفة، واخترت بنفسي اسم البرنامج والتصور العام، لكن الشكل الفني اختارته شركة «ليو»، حيث تركت لمسؤولي الشركة مسؤولية ظهوري بالشكل الذي يرونه مناسبًا، «لأنني لا أملك خبرة الظهور على الشاشة الصغيرة».
واستكمل: «لم أشعر بفرق بين تقديم برنامج في الإذاعة وبرنامج في التليفزيون، لأنني أتعامل مع الموضوع كصحفي صاحب وجهة نظر، أقولها مكتوبة في الصحافة ومسموعة في الإذاعة ومرئية في التليفزيون، وهي مجرد أساليب أنقل بها وجهة نظري للجمهور، وكنت حريصًا في (جر شكل) على الظهور بطبيعتي، وكتبت الأسئلة بنفسي، لكن بالتأكيد الظهور على الشاشة يضعني تحت ضغط، ويكون فيه استعدادات خاصة بالشكل، وربما نجحت في أشياء وأخطأت في أشياء أخرى».
وأكد أنه كان يحضر لبرنامج آخر بشكل مختلف قبل «ثورة 30 يونيو»، وقرر بعد الثورة تأجيل التصوير وتغيير شكل البرنامج، موضحًا أن المتابع لخطه المهني سيجده طوال الوقت معارضًا للسلطة، مشددًا على أن البرنامج كان سيخرج بنفس التوجه لو ظل الإخوان في السلطة.
وتحدث عن تعرض برامج رمضان للظلم بسبب سيطرة المسلسلات على الفضائيات قائلًا: «القائمون على الإعلام في مصر لابد أن يراجعوا أنفسهم في السياسة التي يتبعونها منذ فترة، وعليهم أن يدرسوا طبيعة المشاهد ويحترموا عقله، فرغم سيطرة السياسة على المناخ العام في الوقت الحالي فإن المسلسلات استحوذت على 90% من الخريطة الرمضانية، وهذا يكشف سذاجة الأفكار التي نتبعها، فليس هناك بلد في العالم يعرض 50 مسلسلًا خلال شهر واحد على كل القنوات، فلماذا لا يكون هناك في كل قناة برنامج ديني وآخر رياضي وثالث سياسي إلى جانب مسلسلين أو ثلاثة».
وعلق على ما ذكره في إحدى حلقات برنامجه من ضرورة أن يظل الإخوان موجودين على الساحة السياسية قائلًا: «لابد أن نعترف بوجود تيار الإسلام السياسي وبأنه أصبح أمرًا واقعًا مهما اختلفت نسبته أو قوته، وأعتقد أن مصر كدولة وكشعب كسبت الكثير عندما تم تمثيل هذا التيار في أحزاب سياسية، لأن ذلك جعلنا نرى هذه التيارات وهي تمارس السياسة، وأصبح من السهل الحكم عليها لأن بوجودها تكشفت حقائق كثيرة».
