قال الفنان محمود عزب، إنه بدأ تصوير برنامجه الجديد «الوش التاني»، قبل «30 يونيو» الماضي، مؤكدًا أنه كان يتمنى تقليد الرئيس المعزول محمد مرسي، لكنه تراجع خوفًا من منع عرض البرنامج، لأن مرسى وقتها كان رئيساً للجمهورية، ملمحًا إلى أنه كان يشعر بأن هناك ثورة حقيقية ستحدث وتقتلع كل هؤلاء.
وأضاف «عزب»: «اخترت هذا الاسم للبرنامج لأنني أناقش من خلاله موضوعات غير سياسية مع شخصيات سياسية، أو شخصيات لها علاقة بالسياسة، واخترت 30 موضوعًا كوميديا للحلقات، مثل البائع المتجول، الحب الأول، وغيرها من الموضوعات الخفيفة، التي استوحيتها مع المخرج سامي أبوالخير والمؤلف عادل سلامة من وحي الخيال».
وأضاف: «قناة المحور المنتجة للبرنامج، كانت متحررة جداً من القيود على عكس ما كان يظن، ولم تحذف أي شخصية أو جملة حوار، وتعاونت معنا كفريق عمل ووفرت لنا كل الإمكانيات، وهذا ساعدنا على الإنجاز، فسجلنا 30 حلقة في 16 يوما فقط في الفترة من 14 يونيو وحتى (30 يونيو)، ولم نتعرض لضغوط بشكل مباشر».
وأكد أنه لم يشعر بالقلق من التيارات الدينية، لأنه لم يقلد رجال دين، لكنه قلد أشخاصاً يدعون أنهم رجال دين، وهم في الحقيقة رجال سياسة مثل حازم أبوإسماعيل، عبد الله بدر، وخالد عبدالله، كما أنه لم يقلدهم فى أي شىء يمس الدين، وإنما قلدهم في أمور «فانتازيا» أخرى، واستعار فقط أسلوبهم في الحديث مع الجمهور، معتبرًا أن أسلوب عبد الله بدر ليس أسلوب رجل دين.
وأشار إلى أنه لم يتلق أي ردود فعل من الأشخاص، الذين قام بتقليدهم، مثل محمد البرادعي وعمرو موسى، مشيرًا إلى أن الوحيد الذي اتصل به كان الكاتب الصحفى مجدي الجلاد، الذي شكره على تقليده بهذه الطريقة الكوميدية.
وتحدث عن أصعب الشخصيات التي واجه في تقليدها صعوبة في المكياج أو التحضير قائلًا: «هناك شخصيات اضطررت لارتداء (ماسك) لتقليدها، لأن وجوههم ممتلئة مثل المستشارة تهاني الجبالى وعمرو موسى وجابر القرموطي، أما باقي الحلقات تقريبا فاستخدمت فيها ماكياجا عاديا وذقنا عادية، وعموما لم يكن هناك شىء صعب، لأن جهة الإنتاج وفرت لنا كل ما طلبناه».
