وجه الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، انتقادات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معتبرًَا أنه يأخذ دور المتفرج تجاه العجرفة الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين.
وأضاف «العربي» في كلمته التي ألقاها، الأربعاء، في اجتماع مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، أن ذكرى اغتيال الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات التي مر عليها ثلاثة أيام تأتي في خضم الحراك السياسي والدبلوماسي الذي سبق أن أطلقه الرئيس محمود عباس على هامش الدورة السابقة للأمم المتحدة، والدعوة إلى الارتقاء بالمركز القانونى الفلسطينى إلى صفة الدولة غير العضو هذا العام.
وتابع «العربي»: «القضية الفلسطينية تمر الآن بمرحلة حاسمة بل يمكن أن أقول حالكة الظلام بسبب التعنت والعجرفة الإسرائيلية من جهة، وفشل المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن فى الاضطلاع بمسؤولياته من جهة أخرى».
وأكد: «أصبح مجلس الأمن يبتعد تدريجياً عن معالجة هذه القضية الحاسمة ويأخذ دور المتفرج ضارباً عرض الحائط بما أصدره من قرارات سابقة على مدى أربعة عقود»، داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود للتأثير على المجتمع الدولى لرفض الانتهاكات الإسرائيلية والتدمير والتخريب التى تقوم بها فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأثنى «العربي» على مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، مشيرا إلى أن المؤسسة تلعب دوراً رائداً منذ 1963 في إبراز القضية الفلسطينية بجوانبها المختلفة، وشكلت بكل نشاطاتها وإصداراتها وندواتها وأبحاثها قاعدة أساسية لحقائقها التي تكشف التزوير الصهيوني للقضية الفلسطينية وتساعد كمرجع كل الباحثين ورجال الفكر من المدافعين عن الحق ودعاة السلام والاستقرار في العالم في إبراز هذا التزوير وحقيقة الحق الفلسطيني المسلوب في أرضه الفلسطينية، كما ساهمت هذه المؤسسة الرائدة بكل قوة في الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية مؤسسة رائدة ساهمت بكل قوة في الحفاظ على الذاكرة والهوية والتراث الفلسطيني.