دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الاتحاد الأوروبي إلى دعم التوجه الفلسطيني للحصول على الاعتراف بها كدولة غير عضو بالأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع العربي الأوروبي الثاني المشترك، الذي بدأ صباح، الثلاثاء، بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية لبحث القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وشدد العربي على «أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو بالأمم المتحدة في التصويت المقرر يوم 29 من الشهر الجاري».
ولفت إلى أن أوروبا باعتبارها أهم كيان اقتصادي ويقوم على الحرية وحقوق الإنسان بإمكانها القيام بدور أكبر في تسوية هذه القضية، منتقدا «الوضع المميز» لإسرائيل فيما يخص الصادرات للاتحاد الأوروبي، على حد قوله.
وتابع العربي إن «القضية الفلسطينية مفتاح الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ولن ينتهي الاضطراب إلا بتحرير الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
كما أعلن الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، دعم الجامعة العربية لاتفاق المعارضة السورية فى الدوحة، وطالب الاتحاد الأوروبي الاعتراف به ودعمه.
وأضاف أن الدعم الأوروبي يعزز مهمة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، خاصة فى ظل ما يعانيه الشعب السوري على مدى 20 شهرا من استمرار دائرة العنف التى تدفع هذا البلد نحو الانهيار بسبب تسلط السلطة ضد المنتفضين والثائرين، واستخدام كل الأسلحة ضدهم.
وأردف «العربي»: «كل هذا يحدث أمام عجز مجلس الأمن الدولي»، واعتبر فى الوقت نفسه أن هناك بصيصا من الأمل في مسار الأزمة السورية ظهر بعد اجتماع الدوحة بتشكيل كيان جامع للمعارضة السورية، وهو الكيان الذى تدعمه الجامعة العربية.
كما طالب «العربي» الجانب الأوروبي بدعم الطلب الفلسطينى يوم 29 نوفمبر الجاري للحصول على صفة دولة غير عضو فى الأمم المتحدة، وهو يوم صدور القرار 181، المعروف بقرار التقسيم، مؤكدا أن هذا الطلب هو طلب مشروع، ولا يتعارض مع من يطالب بحل الدولتين وتحقيق السلام ولا المفاوضات، ولا يعتبر تصرفا أحاديا يؤثر سلبا على السلام الشامل والعادل، على عكس ما تقوم به إسرائيل من أعمال أحادية فى مقدمتها الاستيطان الذى يؤثر على مسيرة المفاوضات.
كما أشار «العربي» إلى تطورات الأوضاع فى السودان، مطالبا بتضافر الجهود المشتركة بمعالجة الأزمة بين دولتي السودان «السودان وجنوب السودان»، بالإضافة إلى دعم جهود الاستقرار فى مصر واليمن وليبيا وتونس، ومساعدة شعوبها فى مسار التغيير.
وقال إن القضية الرابعة تتعلق بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، مؤكدا أن هذا الموضوع لايزال يمثل التحدي الأكبر للاستقرار فى المنطقة، وشدد على ضرورة عقد مؤتمر «هلسنكي» الشهر المقبل لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.