كشف مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة، الإثنين، استخراج مقذوف من صدر أحد ضحايا أحداث «النصب التذكاري»، مؤكدا أنه ليس من المقذوفات المستخدمة في تسليح جهاز الشرطة.
وكان مأمور قسم الدرب الأحمر تلقى إخطارا من مستشفى الحسين الجامعي يفيد باستقباله أحد المصابين في أحداث «النصب التذكاري» التي وقعت، فجر السبت الماضي، بشارع النصر بمدينة نصر، من اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن والأهالي، وأضاف الإخطار أن المصاب تم إسعافه، واستخراج «بلية» معدنية كبيرة الحجم كانت مستقرة بمنطقة الصدر.
وتبين أنه يدعى «سليمان. س»، 39 عامًا، عامل، مقيم في مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية، وتم التحفظ على «البلية» المستخرجة، وبفحصها تبين أنها لمقذوف محلي.
وأكد مصدر أمني أن تلك النوعية من المقذوفات غير مستخدمة في تسليح جهاز الشرطة، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف غموض وملابسات الحادث والعمل على ضبط مرتكبيه.
وقالت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان الجديدة، إن إجمالي ضحايا اشتباكات «النصب التذكاري» التي وقعت، فجر السبت، بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بلغ 80 قتيلًا و299 مصاباً.
وأوضحت الوزيرة، مساء الأحد، أن 39 من بين القتلى تم نقلهم بسيارات الإسعاف من المستشفى الميداني برابعة العدوية.
ونفت «الرباط» إخفاء الوزارة أي بيانات عن القتلى أو المصابين، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل خارج المعادلة السياسية، وأنها تقوم بدورها بمهنية كاملة.
يذكر أن وزارة الصحة لا تعلن إلا عن حالات الوفاة التي يتم نقلها من خلال سيارات الإسعاف التابعة للوزارة.
وتضاربت البيانات الرسمية الخاصة بأعداد الوفيات والمصابين التي أعلنتها الوزارة عن الأحداث مع الأرقام التي أعلنها أنصار الرئيس المعزول.