قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، موجهًا خطابه للفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي: «إنك تفوقت على فرعون، لأنه كان يقتل الأبناء ويستحيي النساء، أما أنت وجنودك فتقتلون الكل، فأبشروا بنفس الانتقام الإلهي العاجل».
وأضاف «بديع» في رسالة نشرها، الأحد، في الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين على «فيس بوك»، تحت عنوان «دماء جديدة في مذبحة رابعة»، أنه «يعتقد أن المشهد الذي حدث، فجر السبت، من انتهاك لكل الحرمات، وتخطي كل الحدود يفوق كل الألفاظ والأوصاف، وأن المسؤولية فيه جسيمة ليس فقط على من ارتكبوا هذه المجازر، التي لم نر مثلها إلا على يد الصهاينة الأعداء، وأيضا على يد عملائهم الخونة»، بحسب وصفه.
وتابع: «المسؤولية تقع أيضًا على من شارك في غطائها من تيارات سياسية، وشخصيات مصرية أعماها كرهها للتيار الإسلامي حتى غطى على مصلحة الوطن وأهداف الثورة، وما كانوا يطالبون به من الديمقراطية وآلياتها».
وأشار إلى أن «المعركة باتت واضحة لمن كان لديه عدم وضوح في رأيه أو رؤيته، وأنه حق وباطل كما كانت انتخابات الإعادة في الرئاسة، إما حكم الحرية والديمقراطية والكرامة التي تحملنا فيها لمدة سنة كاملة اتهامات باطلة وبذاءات وحرق وتدمير ممتلكات وتضليلا إعلاميا أساء استخدام حريته، ولم يسجن أحد، ولم يدافع عنا حتى واحد، وإما البديل الآن قتل ودماء وصوت واحد وتكميم أفواه وإغلاق قنوات وتلفيق تهم، وسجن واعتقال قيادات إسلامية وسياسية».
وأوضح أن «الملايين، في كل ربوع مصر والعالم العربي والإسلامي، وأحرار العالم ينضمون لمناصرة الحق والشرعية، وضرورة حصول الشعب المصري على حريته وثمار ثورته».
وتابع: «لعل المشهد المحيط بنا يوضح الصورة تماما بمزيد من الجلاء، فها هو نظام الانقلابيين الدمويين بكل أدواته الأمنية والعسكرية والقضائية والإعلامية المأجورة يقلب الحقائق فيصبح الاتصال بغزة العزة من أجل فلسطين الحبيبة جريمة، والاتصال بالعدو الصهيوني المحتل الغاصب السفاح لدمائنا في مصر ودماء إخواننا في فلسطين وإخواننا في سوريا شرفًا يسعون إليه» .
ووجه «بديع» رسالة إلى شعب مصر، قائلًا: «يا كل شعب مصر، هؤلاء الشهداء والشهيدات والجرحى والمصابون بالآلاف يضحون من أجل أن تنال حريتك، ولا يغتصبها منك مغتصب نقض عهده وخان وعده».
كما وجه رسالة إلى العالم والمنظمات العالمية، قائلًا: «يا كل أحرار العالم، ويا كل منظمات العالم المنادية بالحرية والديمقراطية: مبادئكم على المحك الآن، ولن ينجيكم من حكم الشعوب عليكم وعلى حكم التاريخ عليكم إلا مواقفكم، فماذا أنتم فاعلون تجاه ما تشاهدون».