حظيت بالعديد من الألقاب داخل أروقة البيت الأبيض خلال فترة عملها فى وزارة الخارجية الأمريكية، على شؤون الشرق الأوسط، ومنها «منسقة أجندة الحرية» و«قيصر الديمقراطية»، إنها إليزابيث تشينى، أو ليز تشينى، كما يسميها الإعلام الأمريكى، ابنة ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى السابق، فى عهد بوش الابن، والتى أعلنت عن ترشحها لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، والمقررة فى 2014، لتدخل بذلك رسمياً معترك السياسة.
قبل التحاق الجمهورية «ليز» 46 عاما، بكلية الحقوق، عملت لمدة 5 سنوات بوزارتى الخارجية والدفاع، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبعد التخرج شغلت عدة مناصب فى السلك الدبلوماسى، إلى أن اختارها بوش، عام 2002، مساعدة لوزير الخارجية حينها، كولن باول، لشؤون الشرق الأدنى، وهى الوظيفة التى أعدت خصيصاً لها، ما اعتبره النقاد حينها، أنه العلامة الأشد وضوحاً على اهتمام الولايات لمتحدة بالإصلاح فى الشرق الأوسط.
وفى 2003، غادرت «ليز» وزارة الخارجية لتلتحق بفريق والدها ضمن حملة الحزب الجمهورى لإعادة انتخاب بوش، إلا أنها عادت للوزارة عام 2005، فى منصب المساعد الرئيسى لنائب وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ومنسق مبادرات «الشرق الأوسط الكبير».
وأثناء عملها فى وزارة الخارجية أشرفت «تشينى» التى تؤكد أن السياسة هى مهنتها وهوايتها، على الجهود الرامية إلى تطوير «استراتيجيات تغيير النظام فى بلاد مثل سوريا وإيران».
وفى 2009 أسست «ليز» لوبى يمينيا باسم «حافظوا على أمن أمريكا»، يهدف لـ«مد الأمريكيين المهتمين بمعلومات عن أمور الأمن القومى الخطيرة، وبرزت «ليز» مؤيدة شديدة، ومثيرة للجدل للسياسات الخارجية، والداخلية للولايات المتحدة إزاء الحرب على الإرهاب، ويرى الإعلام الأمريكى أنها على خطى والدها.