ينتظر الكاتب والمصور الفوتوغرافي شريف عبدالمجيد الانتهاء من أعمال المونتاج للفيلم التسجيلي «حيطان» الذي كتب له السيناريو والفكرة، وقدم المادة المصورة التي جمعها بعدسته الخاصة في مشوار امتد منذ الأيام الأولى من الثورة، رصد فيه بدايات انتشار «الجرافيتي» على حوائط القاهرة والإسكندرية والسويس وعدد من محافظات مصر.
ويوثق الفيلم لتجربة «رسامي الجرافيتي الشباب»، كما قال شريف عبدالمجيد، صاحب الفكرة والسيناريو، في حديثه لـ «المصري اليوم»: «أحاول في الفيلم توثيق تجربة شباب الجرافيتي ورصد علاقتهم بالثورة منذ بدايتها، خصوصا بعد تكرار مسح رسومات الجرافيتي من على حوائط القاهرة والإسكندرية»
وأضاف «عبدالمجيد»: «قمت بتصوير ما أنتجه رسامي «الجرافيتي» منذ الأيام الأولى للثورة، وسافرت الإسكندرية والسويس وعددا من المحافظات، خصيصًا لهذا الغرض، والفيلم يوثّق للجرافيتي منذ بداية الثورة حتى «مسح الجرافيتي» من على حوائط شارع «محمد محمود» منتصف سبتمر الماضي، على يد موظفي محافظة القاهرة وقوات الأمن»
ويستضيف الفيلم عددًا من رسامي الجرافيتي الشباب، ويظهر فيه أيضًا عدد من النقاد والفنانين، منهم الفنان التشكيلي «محمد عبلة» والكاتب «علاء الديب»، ليتحدثوا عن فن «الجرافيتي» في العالم وما يميز «الجرافيتي» المصري
ومن الرسامين الشباب الذين يظهرون في الفيلم، الفنانة السكندرية «آية طارق»، صاحبة شعار «كن مع الفن» قبل الثورة والذي تحول لشعار الجرافيتي الشهير «كن مع الثورة»، وأيضا «عمار أبوبكر» المدرس بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، علاء عوض، صاحب الجدارايات الفرعونية في شارع «محمد محمود»
ومن المنتظر أن تنتهي أعمال المونتاج بالفيلم خلال أيام، حيث سيكون العرض الأول له بـ «قصر السينما» بجاردن سيتي أول ديسمبر المقبل، ثم بنقابة الصحافيين وعدد من المراكز الثقافية بالقاهرة والإسكندرية، وستتم ترجمته للإنجليزية والفرنسية للمشاركة في المهرجانات الدولية للأفلام الوثائقية.
الفيلم يدعم إنتاجه «المركز القومي للسينما» بعد فوز السيناريو في مسابقة المركز التي تم الإعلان عنها أغسطس العام الماضي، والتي شملت الأفلام السينمائية بكل أنواعها، الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية وأفلام التحريك.
يذكر أن شريف عبدالمجيد مصور فوتوغرافي أقام العديد من المعارض، وكاتب قصصي أصدر 4 مجموعات قصصية هي «مقطع جديد لأسطورة قديمة»، «خدمات ما بعد البيع»، «فرق توقيت»، و«جريمة كاملة». وحصل على جائزة «ساويريس» في القصة القصيرة 2008، وقام برصد جرافيتي الثورة في 3 كتب، حصل أحدها على جائزة خاصة بمعرض الكتاب 2012 .