ركوب الفلوكة أو التنزه فى الحدائق لم يعد الطريقة الوحيدة للاحتفال بالعيد، فبفضل «الجرافيتى»، أصبحت هناك خيارات ترفيهية مجانية جديدة أمام المواطنين، مسلية وغير مكلفة، وتذكرهم بأيام الميدان.
إلى شارع محمد محمود الذى تمتلئ جدرانه برسومات الجرافيتى، اتجه عبدالله محمد هو وأسرته فى رابع أيام العيد. أمسك بيد زوجته وحمل أحد أبنائه على كتفه وتجول فى الشارع، ليشاهدوا الرسومات ويأخذوا صوراً تذكارية معها.
كانت هذه هى المرة الأولى التى تقرر فيها أسرته اختيار مكان آخر غير الملاهى والحدائق ليتنزهوا فيه، فهذه المرة اختارت أسرة «عبدالله» أن تقضى عيداً ثورياً: «اتفقنا أنا وأولادى على الخروج فى آخر أيام العيد، لتفادى الزحام الشديد، وفوجئت بأنهم قرروا الذهاب إلى شارع محمد محمود ليشاهدوا الجرافيتى، وشارع الشيخ ريحان وميدان التحرير والأماكن التى قامت فيها الثورة». الأحداث التى وقعت فى شارع محمد محمود جعلت لدى محمد على، 13 سنة، وأصحابه فضولاً لزيارة هذا المكان، بعدما أصبح آمنا، يقول «محمد»: «قررنا أن نأتى هنا فى العيد، لنشاهد الرسومات التى تعبر عن الثورة ، لأننا كنا نخاف من النزول إلى التحرير أو شارع محمد محمود، بسبب ما نراه فى التليفزيون، وعندما أتى العيد قررنا أن نزوره ونحتفل بالعيد فيه».
