أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية رفضه لخطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأربعاء، «الذي يعد دعوة صريحة لحرب أهلية ويحمله المسؤولية كاملة عن إراقة دماء المصريين»، حسب وصفه، مطالبًا المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاكمة «السيسي» لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، حسب قولهم.
أخبار متعلقة
وأضاف التحالف، في بيان له، على صفحة جماعة الإخوان المسلمين بـ«فيس بوك»، مساء الأربعاء، أن «الخطاب التحريضي للسيسي هو دلالة واضحة لحالة التخبط وفقدان الصواب التي يعيشها الانقلابيون الدمويون، ويشابه خطاب بشار الذي دشن حربه علي الشعب السوري طالبًا تفويضًا مماثلاً».
وتابع: «ثورتنا سلمية وستظل سلمية ولن يستطيع أحد أن يخرجنا عن سلميتنا»، مشيرًا إلى أن «ما جاء على لسان السيسي يؤكد ما قلناه من قبل أنه هو مدبر الانقلاب وهو الذي يحكم ويقتل ويدير هذه الحرب الشرسة على شعبه وأهله».
وأكد التحالف أن «تهديدات السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي هو إعلان حرب أهلية وينذر بارتكاب المذابح الواسعة تحت غطاء شعبي مزيف، وأن هذا لن يرهب الشعب المصري ولن يزيده إلا إصرارًا كما لم ترهبه من قبل مجازر الحرس الجمهوري والنهضة والجيزة ورمسيس وروكسي وصلاح سالم والسويس وكل محافظات مصر، بالإضافة لمذبحة النساء في المنصورة»، مشددًا على أن «دماء الشهداء ستنتصر على رصاصات الغدر والخيانة».
وطالب التحالف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأحزاب والحركات وكل النخب بإعلان موقف واضح فيما سمّاه بـ«الدعوة القبيحة للاقتتال الشعبي وألا يًستخدموا غطاءً لقتل المصريين».
كما طالب التحالف المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة ومنها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إعلان «موقفها الرافض من مخطط سفك الدماء لإشعال المنطقة الذي ينفذه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ الإجراءات لمحاكمة السيسي لارتكابه جرائم ضد الإنسانية».
ووجه التحالف رسالة لأبناء الشعب المصري من أفراد القوات المسلحة والشرطة بعدم الاستجابة للدعوات التي سمّاها «غير المسؤولة بسفك دماء إخوانهم المصريين».
