x

بالفيديو.. كلمة «السيسي» في حفل تخريج دفعتي «البحرية والدفاع الجوي» (نص كامل)

الأربعاء 24-07-2013 12:56 | كتب: داليا عثمان |
تصوير : other

ألقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأربعاء، كلمة خلال حفل تخرج دفعتي (٦٤ بحرية)، و(٤١ دفاع جوي)، دفعة الفريق حلمي عفيفي قال فيها: «باسمي وباسم الجيش أتقدم بالتعزية لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال الشهور الماضية حتى الآن.. لكل أم، وأب، ولكل دم سال من المصريين، وأدعو الله أن هذا الأمر يتوقف».

وقال «السيسي»: «أوجه الكلام ليس للطلبة فقط، وإنما لكل المصريين، الجيش المصري، وطني شريف صلب، وبمنتهي الوضوح والصراحة عندما تعاملنا خلال فترة العام بعد تسليم السلطة، تعاملنا بأمانة وبشرف، لم نغدر، ولم نخن وكنا أمناء جدًا في إعطاء النصيحة المخلصة، والأمينة، وأتحدث في تفاصيل أن الجيش عظيم جدًا، ورجاله لا يعرفون الشائعات، ولا كذب، ولا افتراءات.. هاعمل ده مع مين مع أهلي المصريين هو الأسد بيأكل ولاده ولا إيه.. الجيش المصري جيش محترم.. والأسد لا يأكل أولاده».

وأضاف: «قدمنا للرئيس السابق ثلاثة تقارير باستراتيجية الموقف، وتوصياتنا لتجاوز الأزمات التي تقابله، وهذا الكلام موثق وكنا نعمله علشان خاطر بلادنا.. وكنت أجلس مع كل القوى السياسية والدينية منذ أحداث ٢٨ يناير، وكنت بأشدد للتيار الديني على فكرة الدولة، والوطن، ولازم تضع في اعتبارك أن الرئيس القادم لابد أن يكون رئيسًا لكل المصريين، ولما سئلت من أحد الشيوخ وقلت لا ترشحوا أحدا للرئاسة، الشيخ أبو إسحاق الحويني سألني أمام كل التيارات السلفية، هل ترى أن نتقدم بمرشح للرئاسة قلت: أنتم تحتاجون جهدا، وشكرني».

وأكمل: « أقول هذا الكلام حتى لا يتصور أحد أننا لم نعمل بالنصيحة المخلصة لكل من سألنا ومن لم يسألنا، قدمنا توصيتنا مرة، واثنين وثلاثة، وتوقفت في نهاية مارس عن إعطاء النصيحة، وكنت أقول إن التيار الديني سيعتبر أن معارضة الشعب تعد ممانعة للدين، وإنها تقف ضد حكمه بالشكل الذي يتمناه وحذرنا ذلك منذ خمسة شهور، وأقول لكم من فضلكم ارجعوا خلال العام الذي تولى فيه منصبه.. في شهر نوفمبر حجم الخلاف عميق جدا، وكان لابد من تجاوزه لأنه كان سيزيد من الانقسام».

واستطرد وزير الدفاع: «عرضت على الرئيس السابق مرسي تبني مبادرة للمصالحة، وأثني الرئيس على الدعوة، وقلت إنني لن أكون طرفًا، وبعد توجيه الدعوة، وثاني يوم بعد الترتيب للدعوة قال لي إلغ الدعوة، وقلت لن أوجه إحراجا للرئاسة، وقلت إن القوى السياسية لم تلب الدعوة، وقلت في الكلية الحربية محاذير عن مخاطر للأمن القومي المصري، واستمرت الممارسات بهذا الشكل، واوعو تفتكروا إني خدعت الرئيس السابق.. كنت أقول له إن جيش مصر، جيش لكل المصريين، وإنه لن يكون تحت قيادة أي شخص آخر، وهذا جيشك».

وقال «السيسي»: «لم يكن هناك مرة تحدثت فيها لأقول إننا سنحاسب أحدا أبدا، لن يخدع أحد ربنا لأن ربنا يرانا من جوة ومن برة، حتى بياناتي كنت أصدرها بعلم الرئيس.. والله العظيم أقول هذا الكلام ليفتخر أهالينا، وأبناؤنا وضباطنا: ارفع راسك أوي نحن ناس نخاف ربنا».

وأضاف «السيسي»: «بلغت الرئيس من ستة أشهر أن المشروع الذي تأتون به لا ينفع، وأوقف هذا المشروع.. الناس وقفت ضدكم خلال ٧ أشهر، وحجم الصد كبير جدا، وكنت أحدثه بإخلاص، وبصوت عادي جدا لكي ينتبه ويتحرك بسرعة، ولم نخدع الرئيس عندما قلنا إن هناك سبعة أيام للخروج من الأزمة، وكمان على مستوى اللقاءات كنا بنقول الحلول لإيجاد مخرج من الأزمة، ومهلة الـ٤٨ ساعة لم تكن مفاجأة، نحن عملنا إعلان، والرئيس قرأ البيان قبل إذاعته، وطلبت عمل استفتاء للمصريين بشكل مباشر، وغير مباشر، وأرسلت رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، والدكتور سيلم العوا وكان الرد: لأ.. وهناك إجراءات كثيرة بتتعمل، ومازالت القوات المسلحة والشرطة حريصة على كل المصريين، وعلشان أكون خلصت ضميري هذا الجيش يأتمر فقط بإرادة المصريين.. نحن خير أجناد الأرض.. وعندما يقال من شهور وجود زي عسكري وتهريب سلاح وبعدين انقسام داخل الجيش، وهذه مؤامرة.. خلو بالكم والله والله العظيم الجيش المصري على قلب رجل واحد».

وتابع: «الجيش المصري ليس مثل أي جيش آخر لا يجوز أن هذا الكلام يتعمل معانا.. نشحن الناس تقول إنه جهاد في سبيل الله، ولا نريد أن نقف موقع أقدامنا.. يعني إنت مستعد تهد البلد يا تحكمها يا ترى هل هذا دين.. أنت مستعد أن يدمر جيشك أو يصبح معك، هذا أمر في غاية الخطورة، وأقول الكلام للجيش، والمصريين، والشرطة، والقوى السياسية، والأزهر والكنيسة، للانتباه، وللقيام بدورنا، لأننا لن ننتظر لنسأل لماذا حدث هذا، أرى أن أحدا يريد أن يزق البلد في نفق خطير، خارطة الطريق التي وضعناها لا يفكر أحد إنه يمكن الرجوع عنها لحظة».

وتابع: « الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق محمد مرسي في قاعة المؤتمرات، قلت بعده لاثنين من القيادات الإخوانية إن الوضع جد خطير، ونحتاج لمصالحة حقيقية مع الجميع: الإعلام، والشرطة، والقضاء، والكنيسة، والرأي العام، وحاولت أن أؤكد لمرسي في اليوم التالي خلال ساعتين أن مفردات الخطاب يجب أن تتضمن أمورا للمصالحة».

وأكمل: «حينما سمعته في اليوم التالي، قلت هل هذا ما اتفقنا عليه؟!.. نحن لسنا أوصياء على الرئيس، لكن ما سمعته كان خطابا آخر وخناقة من الرئيس السابق مع كل الناس، والقيادتين الإخوانيتين قالوا لي إنه سيكون هناك عنف مسلح كي أخاف، لكنني حذرتهم من أن ما يحدث سيخرب الدنيا».

 وأكمل: «المجلس العسكري السابق حلموا أن يحققوا إرادة المصريين واختيارهم، وإنه لن يكون واصيا على ارداة الشعب والشرعية تأتي بالصندوق نعم ولكن يمنعها الشعب بالصندوق ويستطيع أن يراجعها، أو يرفضها وأقول مرة أخرى نحن في مفترق طرق».

وتابع: «أقول للمصريين كنا عند حسن ظنكم وكل ما طلبتموه نفذناه، لكن أطالب  بنزول كل المصريين الشرفاء الأمناء في الجمعة القادمة كي يعطوني تفويضا وأمرا بأن أواجه العنف والإرهاب المحتمل».

وجدد «السيسي» دعوته، قائلا: «يوم الجمعة موعدنا مع كل المصريين، وسيؤمن الجيش والشرطة هذه التظاهرات في كل المحافظات»، مضيفًا: «أقول لكل أبنائي وزملائي من الضباط والجنود، خلوا بالكم أنتم خير أجناد الأرض، شرفاء جدا وتحملتم الكثير جدا لكن هذا من أجل بلدنا، وهذا لخاطر وطنكم وشعبكم، فمصر أم الدنيا وستصبح قد الدنيا بفضل الله سبحانه وتعالى».

واختتم كلمته بالقول: «تحية وتقدير لكل ضباط وصف وجنود الجيش والشرطة، فكنا نقول إن الجيش والشرطة والشعب يد واحدة، وقلتها سابقًا في نادي الجلاء، ونحن ليس لدينا حساسية وعداء مع أحد فكل المصريين إخواتنا، لكن يجب أن يتعاملوا هم أيضا معنا على إننا إخواتهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية