x

«الإخوان»: «السيسي» «خان وخادع» مرسي.. وخطابه «دعوة لحرب أهلية»

الأربعاء 24-07-2013 17:35 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : other

وصفت جماعة الإخوان المسلمين خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في احتفال تخريج دفعة من الكليات العسكرية، بأنه «خطير»، معتبرة أن دعوته لتظاهر المصريين الجمعة المقبل لـ«تفويض الجيش ضد العنف والإرهاب المحتمل» هي «دعوة لحرب أهلية»، مشددة على أن «السيسي» خان وخادع الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقالت «الإخوان»، في بيان لها، على صفحتها بـ«فيس بوك»، مساء الأربعاء، إن الخطاب يؤكد أن «السيسي» هو الحاكم الفعلي للبلاد، لأنه «هو الذي يطلب النزول إلى الشارع، وهو عمل سياسي، ويطلب تفويضا له وللشرطة، وبأي صفة يتحكم في الشرطة إلا إذا كان الحاكم الفعلي للدولة، وهذا ما يؤكد أن ما فعلوه إنما هو انقلاب عسكري كامل».

وأكدت «الإخوان» في بيانها أن «السيسي» مُصرّ على ما سمته بـ«خيانة القسم والانقلاب على الشرعية وإهدار الدستور واحتقار الديمقراطية».

وقالت إنه «يدعو لانتخابات جديدة، بعد أن أعادنا بانقلابه إلى نقطة الصفر، وكنا قد أجرينا انتخابات عديدة خسرها جميعا الفريق الذي يؤيده السيسي، إذن فالمطلوب انتخابات تأتي بفصيل معين وتقصي فصيلا أكبر اختاره الشعب».

وأشارت إلى أن الجيش ملك للشعب، «وهذا الانقلاب جعله ملكًا لفريق دون فريق ووضعه في مواجهة الفريق الآخر (الأكبر)، واعتباره فريقًا معاديًا، وهذا من شأنه أن يقسم الشعب، بل يهدد بانقسام الجيش نفسه، وهذا ما يهدد الأمن القومي».

وأوضحت أن «الفريق الانقلابي أقحم الجيش في السياسة وهذا ما يصرفه عن وظيفته الأساسية المقدسة، وهي التفرغ لحماية الوطن، ولقد جربنا هذه الحالة فكانت نكسة 1967، وعندما تفرغ الجيش لوظيفته حقق النصر الأكبر في العصر الحديث 1973».

لفتت الجماعة، في انتقادها لخطاب وزير الدفاع، بقولها إن «الفريق السيسي زعم أنه قام بانقلابه استجابة لأمر الشعب، واليوم يأمر الشعب بالنزول إلى الشوارع، وهو يريد بالشعب، هذه الأقلية التي تظاهرت في 30 يونيو وتم تضخيم صورتها في إخراج سينمائي محترف، زاعمًا أنهم ملايين، في الوقت الذي يتعامى فيه عن الأغلبية التي تظاهرت في القاهرة ومعظم محافظات الجمهورية رافضة انقلابه المنكر ومتمسكة بالشرعية الدستورية التي انتخبتها واستفتيت عليها، والديمقراطية السليمة التي تطمح في تطبيقها منذ ستين عامًا».

وشدد على أن الأغلبية الحقيقية لم تتظاهر لبضع ساعات وإنما تتظاهر وتعتصم في الميادين منذ نحو أربعة أسابيع، حسب قولها.

وأكدت أن «أخطر ما جاء في خطاب السيسي هو دعوته لأنصاره للنزول إلى الشوارع، لإعطائه توكيلًا للتصدي هو والشرطة لما سماه عنفًا وإرهابًا، وهي دعوة لحرب أهلية تريق دماء الناس في الشوارع».

وتابعت: «في الوقت الذي يتكلم فيه عن الحنو على الشعب المصري والولاء له ويزعم أنه قام بانقلابه خوفا من حرب أهلية، كما أن المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب يلتزمون التزاما صارما بسلمية فعاليتهم، والذي يمارس العنف والإرهاب هم قادة الانقلاب ورجال الشرطة وقناصوها وبلطجيتها، ويكفي أن نعرف أن حصيلة ثلاثة أسابيع فقط من حكم الانقلابيين وصلت إلى أكثر من 200 شهيد بالرصاص الحي وآلاف الجرحى ومئات المعتقلين، وتلفيق الاتهامات للقيادات السياسية والتحفظ على أموالهم وإغلاق القنوات الحرة، منهم 100 شهيد في مجزرة أمام دار الحرس الجمهوري»، متسائلة: «هل هذه أفعال تنم عن شخص يخاف الله كما زعم ذلك مرارًا؟».

وقالت إن «السيسي خادع وخان رئيسه رغم حرص مرسي على المؤسسة العسكرية وتقديره لها، كما أن السيسي لم ينصح قط الفريق الآخر الذي كان يهدف إلى إفشال الرئيس بالانسحاب من كل المؤسسات الدستورية، وهدم المؤسسات الديمقراطية المنتخبة، مما يدل على أن نية الانقلاب كانت مبيتة منذ وقت طويل، أيدها الغرب ودول الخليج».

وقالت إن «الجيش المصري لن ينقسم ولن يوجه سلاحه ضد شعبه ولن يكون جيشًا حزبيًا ولا طائفيًا، ومهما سعى لذلك الانقلابيون المفسدون، ولن تتحول الشرطة المصرية إلى ميليشيات قاتلة».

كما أكدت أن «الشعب المصري لن يخضع ولن يخاف من التهديدات ولن يفرط في حريته ولن يدخل في حظيرة نظام ديكتاتوري بوليسي جديد»، محملة الفريق أول السيسي المسؤولية الكاملة عن كل دم يراق لأي مواطن مصري أو تعميق الانقسام الوطني.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية