قال مؤسس تنظيم «الجهاد» في مصر، نبيل نعيم، إنه يخشى أن تؤثر الأوضاع التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي، من انفلات أمني وحملة مضادة للتيارات الجهادية والسلفية الإسلامية والإعلان عن خلايا إرهابية، على الإفراج عن بقية المعتقلين المنتمين للتنظيم في السجون المصرية.
وأوضح «نعيم»، في حواره لصحيفة «الراي» الكويتية، الأحد، أن «المفرج عنهم من المنتمين للجهاد سيكملون بقية حياتهم في المستشفيات للعلاج من آثار التعذيب والمعاناة الشديدة والمعاملة غير الإنسانية التي لاقوها داخل السجون المصرية»، نافيًا أن يكون لتنظيمه دور في الأحداث في سيناء أو علاقة بخلية مدينة نصر الإرهابية المتهمة بالتحريض والعمل على قلب نظام الحكم والتخطيط لاغتيال الرئيس محمد مرسي.
وشن «نعيم» هجومًا على جماعة الإخوان المسلمين قائلًا: «الإخواني لا يثق إلا بالإخواني مثله، والانتماء إلى الجماعة أقوى من الانتماء للدين أو للوطن، فهم جماعة انتهازية وعنصرية منذ تحالفهم مع حكومة إسماعيل صدقي الديكتاتورية العام 1946 وتعاونوا مع القصر الملكي عبر أحزاب الأقلية التي تحظى برعاية الملك فاروق ضد حزب الوفد، إضافة إلى أنهم السبب في موت ثورة 25 يناير بسبب الوعود الكاذبة التي يصرحون بها بين الحين والآخر، وتخليهم عن الثوار وعقد الصفقات مع المجلس العسكري وتبرير أخطائهم، ولديهم كرنفال من العقائد والأخلاق واستغلال الدين في خدمة السياسة، والشعب لم يختر الإخوان بل اختار الدين، كما أنهم يتبعون نفس سياسة الحزب الوطني المنحل»، نافيا أن يكون لتنظيم الجهاد خطط في المستقبل، وقال إن «شبه جزيرة سيناء خالية من المنتمين لفكر تنظيم القاعدة».
وعن رأيه في الدستور الجديد، قال إن «الدستور الجديد لن يرضي أحدًا، وسيكون مقتصرًا على جماعة الإخوان المسلمين الذين يحاربون بكل وسيلة وطريقة ليحصلوا على ميزات تساهم في إحكام قبضتهم وسيطرتهم على مقاليد الأمور في البلاد، بما يعيدنا خطوات للوراء»، مضيفًا: «أخشى أن تضيع دماء الشهداء بسبب القافزين على مكاسب الثورة من جماعة الإخوان الذين بدأوا فعليا في التكريس لمفهوم (أخونة الدولة)».
