أعلن رئيس وزراء هايتي إن بلاده بحاجة لجهود لإعادة البناء والتي قد تتجاوز مدة 5 أعوام.. فيما توقعت السلطات المحلية أن تزيد حصيلة قتلى الزلزال المدمر عن 150 ألفا في رقم لا يشمل العالقين تحت الأنقاض حتى الآن.
وأضاف رئيس الوزراء «جان ماكس بيليريف» أمام اجتماع للمتبرعين في مونتريال بكندا إن شعبه بحاجة إلى لتكثيف عمليات الإغاثة والمساعدات لبدء عملية إعادة الأعمار.
ومن جانبها قالت وزيرة الاتصالات «ماري لورنس جوسلين لاسيغي»إن اللجنة الصحية تتوقع "حصيلة تبلغ 150 ألف" قتيل تم إحصاؤهم حتى الآن. وأضافت ردا على سؤال عن عدد الجثث التي لا تزال ربما تحت الأنقاض "من الصعب جدا تحديد ذلك لكن رئيس الوزراء (الهايتي) تحدث عن مائتي ألف".
وأبدت الحكومة الهايتية ارتياحها لتجاوب الأسرة الدولية لكنها شددت على ضرورة تنفيذ وعود المساعدات.
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية «هيلاري كلينتون» إلى تنسيق جهود المساعدات الدولية لهايتي.
وقالت «كلينتون» خلال مؤتمر مساعدة هايتي الذي عقد في مونتريال أمس الاثنين إنه يتعين إيجاد آليات أفضل للتنسيق والإشراف والتحقق من أجل التأكد من استخدام المساعدات والاستثمارات بشكل فاعل.
وأضافت انه يتعين على المجتمع الدولي أن يتأكد من انه يعمل بشكل منسجم.
ومن جانبه أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في هايتي «ادمون موليه» إن ثمة حاجة هائلة إلى عاملين وجنود وبنزين وآليات لإيصال المساعدات إلى السكان.
وقال «موليه» لشبكة «سي ان ان» التليفزيونية الأمريكية "احتاج إلى عاملين. احتاج إلى جنود .. كما إننا بحاجة إلى آليات وشاحنات" وبنزين لمساعدة المواطنين.
ورفعت اليابان مساعدتها لهايتي إلى سبعين مليون دولار وإمكانية إرسال قوات إلى هايتي لمساعدة مهمة الأمم المتحدة، بحسب ما أوردت وكالة انباء كيودو.
كان رئيس الدفاع المدني الايطالي «غيدو برتولازو» الذي أرسلته روما إلى هايتي لتنسيق المساعدة الايطالية، انتقد غياب التنسيق للمساعدات الدولية للمنكوبين .
وقرر المجتمعون عقد مؤتمر بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مارس القادم.
وعلى الصعيد الميداني بدأت فرق البحث والإنقاذ التي أرسلتها عدة دول والمجهزة بمعدات خفيفة في المغادرة فيما باشرت الفرق التي أحضرت تجهيزات ثقيلة للحفر ورفع الركام العمل على إزالة الحطام.
وفي العاصمة تزايدت عمليات النهب مع قيام الجرافات بإزالة أنقاض المتاجر المنهارة، أمام أعين الشرطة العاجزين الذين قتل العديد منهم في الكارثة فيما اغتنم مجرمون الفرصة للفرار من السجون.
وتمكن نحو 4 ألاف سجين من الفرار من سجن «بور او برنس» المركزي في حي «سيتيه سولاي» أفقر واخطر أحياء العاصمة الهايتية.
وأفادت وزارة الداخلية الهايتية إن الزلزال هدم نصف منازل «بور او برنس» و«جاكميل» و«ليوغان»، المدن الثلاث الأكثر تضررا.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة من مقرها في جنيف إنها تحتاج إلى 100 ألف خيمة لإيواء نصف مليون مشرد ولو بصورة مؤقتة.