x

زلزال هايتي يدمر قصر الرئاسة ويسفر عن سقوط آلاف ‏القتلى والجرحى ‏

الأربعاء 13-01-2010 11:28 | كتب: عمرو النادي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

تسبب الزلزال الذي ضرب هايتي أمس الثلاثاء والذي بلغت قوته 7 درجات ‏على مقياس ريختر في دمار أبرز مبان البلاد بما فيها القصر الرئاسي وسقوط آلاف الضحايا وتشريد ملايين من المواطنين. ‏


‏ وأكد سفير هايتي في المكسيك «روبرت مانويل» أن رئيس هايتي «رينيه ‏بريفال» لازال "على قيد الحياة" اثر دمار القصر الرئاسي ومبان رسمية ‏أخرى، وقال "كل ما يمكنني أن أؤكده أن الرئيس وزوجته على قيد الحياة" ‏مشيرا إلى أن "الوضع خطير جدا". ‏


‏ ومع هبوط الليل سجلت عدة هزات ارتدادية فيما وصف أحد المسؤولين ‏الهايتيين الزلزال بأنه "كارثة من حجم كبير"، وأعلن المركز الأميركي لرصد ‏الزلازل أن 24 هزة ارتدادية تلت الزلزال، وأعربت «ساره فاغاردو»المسؤولة ‏في هيئة الإغاثة الكاثوليكية عن مخاوفها من أن تؤدي الهزات الارتدادية إلى ‏سقوط المزيد من المباني.‏

‏ وقالت "معظم موظفي هيئة الإغاثة الكاثوليكية سينامون في العراء لأنهم ‏خائفون من النوم داخل المبنى" مشيرة إلى أن "بعض المباني انهارت". ‏

و بثت شبكة ‏CNN‏ التليفزيونية الأميركية أظهرت سحابة كبرى من الغبار ‏ترتفع من عشرات المباني المنهارة، وقال سفير هايتي في الولايات المتحدة ‏للشبكة "أعتقد انها  كارثة من حجم كبير".‏

‏ واستمر الزلزال لأكثر من دقيقة وخلف دمارا كبيرا في عدة مبان بما يشمل ‏القصر الرئاسي والبرلمان وعدة وزارات، ودمر مقر بعثة الأمم المتحدة في ‏هايتي حيث تنتشر قوة سلام منذ العام 2004 متأثرا بالزلزال.‏

‏ وقال موظف محلي "لقد دمر الزلزال مقر بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار ‏في هايتي، وهناك العديد من الأشخاص تحت الأنقاض من القتلى والمصابين". ‏ومع هبوط الليل وانقطاع التيار الكهربائي أصبح من الصعب تحديد عدد ‏المصابين أو القتلى في هذه الكارثة.‏

‏ لكن التقديرات الأولية أشارت إلى أن الحصيلة قد تكون عالية في العاصمة ‏الهايتية المكتظة بالسكان في مبان لا تلتزم معايير السلامة، وقال طبيب محلي ‏‏"حين تتكون لدينا فكرة عن عدد الضحايا فإنها ستكون بالألاف". ‏


وبدأت الدول في العالم بعرض مساعدتها فيما استعدت الولايات المتحدة وفرنسا ‏وكندا وحكومات في أميركا اللاتينية لتقديم المساعدات، لهايتي في أعقاب ‏الزلزال.‏
وأعلنت الحكومة الأميركية مساء أمس الثلاثاء إرسال أول فريق إنقاذ إلى هايتي ‏للعمل على تفتيش الأنقاض بحثا عن أحياء بعد الزلزال. ‏

‏ وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي «برنار كوشنير» إن فرنسا "تعبر ‏عن تضامنها الكامل" مع هايتي، وقالت كندا التي تتواجد فيها جالية من 80الف ‏هايتي إنها "قلقة جدا".‏


وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن أعمال نهب في العاصمة «بور او ‏برنس» تلت الزلزال، وقال المرصد الأميركي أن مركز الزلزال حدد على بعد ‏‏15 كيلومترا جنوب غرب العاصمة. وتم إصدار إنذار باحتمال حدوث تسونامي ‏لكنه رفع على وجه السرعة.‏

‏ وقالت الخبيرة في المرصد الأميركي «سوزان بوتر» إن الزلزال الأخير بمثل ‏هذه القوة الذي ضرب هايتي حصل في العام1897 . ‏


‏ وهايتي التي تعتبر الدولة الأفقر في الأميركيتين سبق أن شهدت سلسلة من ‏الكوارث في الآونة الأخيرة. فقد ضربتها ثلاثة أعاصير وعاصفة استوائية في ‏العام 2008 ما أدى إلى مقتل 793 شخصا وفقدان أكثر من 300 آخرين بحسب ‏أرقام الحكومة.‏

 


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية