x

‏60 ناشطاً مصرياً وجزائرياً يطلقون مبادرة «مصالحة ومصارحة للتقريب بين ‏البلدين في الأزمة‏

الثلاثاء 24-11-2009 20:56 | كتب: محمد إسماعيل غالي |

أطلق مجموعة من الشباب والإعلاميين وناشطى الإنترنت فى كل من مصر الجزائر ‏مبادرة جديدة لإصلاح ذات البين فى الأزمة المصرية الجزائرية المشتعلة حالياً. ‏ودعا النشطاء - فى بيانهم الذى حمل عنوان «قرار مشترك.. لن نفترق» - جمهور ‏وإعلام كلا البلدين إلى تهدئة الأمور وعدم تصعيد الأزمة.‏

حمّل نشطاء الحملة الإعلام الخاص فى كلا البلدين مسؤولية ما حدث، خاصة ‏لفضائيات الخاصة فى مصر والصحف الجزائرية، حيث أكدوا أن تلك الوسائل ‏ضحت بكل مبادئ المهنة وشرف الكلمة - على حد تعبير البيان - من أجل الكسب ‏المادى والتربح على حساب الحقيقة أولاً وعلى حساب العلاقات بين البلدين، وقال ‏البيان: «نحن نعرف ونوقن حجم وكم المبالغات والمغالطات التى سيقت فى تلك ‏الوسائل الإعلامية المعروفة للجميع، ولذلك نطالب بعدم تصديق ما يصدر عنها من ‏مبالغات بخصوص هذه القضية ثانية، ونطالبهم بالرجوع إلى العقل والحكمة ومبادئ ‏المهنة».‏

أكد البيان الصادر عن المجموعة، التى أنشأت موقعاً إلكترونيا خاصاً بها حمل ‏عنوان ‏www.algypt.com، أن التجاوزات التى حدثت سواء فى حق المصريين ‏فى الجزائر أو السودان قامت بها فئات متعصبة لا تمثل أبداً جمهورى وشعبى ‏البلدين، كما أنه لا يمكن الحكم على حقيقتها وحجمها بسبب عدم وجود تحقيق قضائى ‏رسمى فى أى من الدول الثلاث، مشيرين إلى أن الضجيج الإعلامى الفوضوى، ‏وتبادل الاتهامات بين الفعل ورد الفعل، هو ما أدى إلى تصاعد حدة هذه الأزمة.‏

ووصف ناشطى كل من مصر والجزائر تلك التجاوزات بأنها «خيانة لله والأوطان ‏بل ولأخلاق الرياضة ورسالتها»، ولذلك - على حد تعبيرهم – «فنحن نعتذر ‏كمصريين لبلد المليون ونصف المليون شهيد ونعتذر كجزائريين لأم الدنيا وشقيقة ‏العرب الأولى مصر»، لافتين إلى أن ذلك لا يعنى إضاعة الحقوق الشخصية لمن ‏مسهم الضر أو السوء المادى، بالتستر وراء الاعتذار المتبادل، لكنهم فى ذات الوقت ‏لا يريدون أن يتحول ذلك للمساس بالعلاقات بين الشعبين، مشيرين إلى أن كل من ‏لحق به أذى شخصى مادى من حقه أن يلجأ للقضاء فى البلد الذى وقعت فيه ‏الاعتداءات، حتى تأخذ العدالة مجراها، مع التأكيد على فرادنية الأحداث والتشديد ‏على سلوك الطرق القانونية، والتذكير بنفى الأطراف الرسمية فى كل بلد وقوع أى ‏قتلى من الجانبين.‏

من جانبه، حمّل «عمرو مجدى» الطبيب والمدون ومنسق الحملة من الجانب ‏المصرى، الأنظمة السياسية فى كلا البلدين مسؤولية ما حدث، واصفاً إياها بأنها ‏‏«على غير المستوى المأمول منها فى التعامل مع الحدث»، لكنه فى الوقت ذاته لا ‏يعوّل على الأنظمة القائمة فى التهدئة، فالمبادرة شعبية فى المقام الأول، ولا تنتظر ‏دعماً رسمياً من أحد، ولا تعول حتى على المثقفين والنخبة فى البلدين الذين دخل ‏قطاع منهم على خط التهييج المتبادل وانساقوا وراء ما يذاع من أكاذيب ومبالغات، ‏لكنه طالب بأن يتعهد كل من يتفق مع هذا البيان – بكل ما أوتى من قوة – بأن يتوقف ‏عن كونه حلقة فى المسلسل الشيطانى، ويكظم غيظه، ويشد من أزر إخوانه فى ‏البلدين للعودة إلى العقل والمودة، مهما نال شخصه من تجريح أو اتهامات بعدم ‏الوطنية.‏

شارك فى تلك المبادرة ووقع على بيانها التأسيسى من مصر د. عبدالله الأشعل، ‏مساعد وزير الخارجية الأسبق، والمستشارة نهى الزينى، والمفكر الكبير الدكتور ‏‏«جلال أمين»، والدكتورة هبة رؤوف عزت، الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم ‏السياسية، والكاتب والروائى أحمد خالد توفيق، والكاتب والإعلامى عمرو ‏عبدالحميد، ومن الجانب الجزائرى قيتة قوادرى مصطفاوى الأستاذ بجامعة ‏أكسفورد، والعديد من أساتذة الجامعات الجزائرية وفى مقدمتهم مصطفى نويصر، ‏وعبدالحفيظ مقران، وهزرشى بن جلول، وسعيد جسمى، وطرابلسى جلال، ‏بالإضافة إلى مدونين وباحثين من دول عربية أخرى
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية