قال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام السابق، إنه يدين الطريقة التي تم إلغاء ندبه بها من وزارة التربية والتعليم، وأضاف في بيان أصدره الإثنين، أنه التقى، الثلاثاء الماضي، الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، أثناء مشاورات تشكيل الحكومة، وذلك باعتباره مرشحاً للوزارة.
وتابع أنه فوجئ السبت الماضي، بإنهاء وزير التعليم ندبه للوزارة قبل موعده، في مؤتمر صحفي دون سابق إنذار أو إخطار.
وطالب «مسعد» رئيس الوزراء بالتحقيق بنفسه، في الواقعة، بسبب «الطريقة غير المقبولة التى صدر بها القرار»، لمجرد أنه كان مرشحاً لمنصب الوزير، على حد وصفه.
وأكد أنه منذ انضمامه للوزارة بعد ثورة 25 يناير، قدم الكثير لتطوير قطاع التعليم العام، ولم يحصل على أي مكافآت أو حوافز من الوزارة طوال فترة عمله باستثناء راتبه، علي حد قوله، وأوضح أنه تم ترشيحه للوزارة مرتين في حكومتي الدكتور كمال الجنزوري، والدكتور هشام قنديل، لكنه تحمل عبء العمل مع الوزراء الذين تم تكليفهم.
وقال عما شهدته امتحانات الثانوية العامة هذا العام، إنه تحمل المسؤولية في ظروف سياسية وأمنية يصعب فيها على إنجاز امتحان كبير على المستوى القومى بهذا الحجم وسط أحداث «ثورة 30 يونيو» ودون تأجيل أو تعطيل، وأوضح أن الامتحانات شهدت نجاحاً غير مسبوق وتميزت بأعلى درجة من النظام والانضباط، ومنع من ارتكب جريمة الغش من النجاح حتى لا يتم ظلم الطلاب المجتهدين، وذلك حسب البيان.
وقال عن انخفاض نسبة النجاح إلى 77.9%، فيما بلغت 82% العام الماضي، إن نتائج الامتحانات جاءت معبرة عن المستوى الحقيقي للطلاب، بسبب رسوب من حاولوا الغش أو الإخلال بالنظام لأول مرة منذ عدة سنوات، وتابع أن هذه النتائج أعادت التوازن إلى مجاميع الدرجات بشهادة وزارة التعليم العالي، وأدت إلى انخفاض الحدود الدنيا للتنسيق وقضت على ظاهرة المجاميع الوهمية التي لا يجد صاحبها مكاناً في الجامعة.
وأوضح أن سبب إلغاء ندبه جاء بسبب رفضه العفو عن الطلاب الذين ارتكبوا جريمة الغش والإخلال بالنظام والاعتداء بالسنج والمطاوي على الملاحظين والمراقبين وتكسير المدارس، وقال: «للأسف عفا الوزير عنهم ما يترتب عليه صعوبة ضبط نظام الامتحان في الأعوام المقبلة».