أذاعت المنصة الرئيسية لمعتصمى النهضة، من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، خطاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يستنكر فيه عزل مرسى من منصب رئيس الجمهورية، وقام المعتصمون بتعليق صورة «أردوغان» أعلى المنصة بجوار صورة مرسى، وكتبوا تحتها «الزعماء الحقيقيين فى التاريخ»، وأذاعوا فيلماً تسجيلياً عن حياته كشف أنه أحد تلاميذ الإخوان فى مصر.
وطالب أحمد الدسوقى، أحد القيادات على المنصة، الرئيس التركى بـ«ضرورة التدخل الدولى لإنقاذ الوضع الداخلى فى مصر وانتشالها من الحكم العسكرى المستبد، وإعادة مرسى إلى ما أسموه «عرش مصر»، وضرورة التكثيف من الضغوط الدولية على العالم الخارجى، خاصة أمريكا لوقف المعونة العسكرية عن مصر».
وهاجمت المنصة قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، وحزب النور السلفى، وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بتهمة محاولة إفساد العقيدة ومحاربة المشروع الإسلامى. وقال أحمد عبدالغنى، أحد القيادات السلفية، إن برهامى وأمثاله لا يمثلون الإسلام فى شىء، وإنهم لا يعدون سوى متاجرين بأحلام الشريعة للوصول للسلطة واغتنامها، لافتاً إلى أن مواقفهم الأخيرة المخزية كشفت عن حجم ادعاءاتهم وأكاذيبهم وتملقهم للسلطة الحاكمة، على حد قوله.
وأضاف أن «قيادات الدعوة السلفية كانوا على علاقات بقيادات أمن الدولة السابقين، وكان هناك تنسيق مستمر على جميع المستويات قبل الثورة، واستمر الأمر إلى ما بعد الثورة»، مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يكون موقف حزب النور الأخير على خلفية هذه العلاقات السابقة مع الأجهزة الأمنية.
ووزع شباب الإسلاميين منشوراً على المعتصمين تحت شعار «رسالة إلى الدكتور ياسر برهامى وحزبه»، واصفاً قيادات حزب النور والدعوة السفية بـ«الخونة، مرتكبى أكبر جرم فى حق الإسلام بإسقاط أول رئيس إسلامى للبلاد»، وهو الرئيس المعزول محمد مرسى.
فى سياق مختلف، دشن عدد من شباب الإخوان المسلمين بالميدان حملة «تمرد» إخوانية لسحب الثقة من الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، النائب الأول لرئيس الوزراء، عبر حملة توقيعات ستشمل كل أنحاء الجمهورية متعهدين بجمع أكثر من 30 مليون توقيع خلال الأسابيع القادمة، وذلك كأحد السبل التى تنتهجها بجانب الاعتصام بالميادين لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم.
وقال أحمد عبدالفتاح، مؤسس الحملة، إنها ستشمل كل محافظات الجمهورية لجمع توقيعات لسحب الثقة من السيسى وعودة مرسى إلى الحكم، موضحاً أن الحملة ستبدأ من قرية العدوة بمحافظة الشرقية، وهى قرية مرسى، وقال إن الحملة ستجمع أكثر من 33 مليون توقيع خلال أسابيع.