x

«اتحاد الكُتّاب»: «30 يونيو» أعظم ثورة.. وعلى الغرب احترام إرادة الشعب المصري

السبت 20-07-2013 18:25 | كتب: مينا غالي, فادي فرنسيس |

قال اتحاد كُتّاب مصر، السبت، إن «30 يونيو» أفضل ثورة شعبية في التاريخ، لأنها ضمت كل أطياف الشعب المصري دون تفرقة، لإسقاط نظام فشل في تحقيق أي نجاح على أي مستوى خلال عام كامل، وطالب الدول الغربية بأن تعي حقيقة ما حدث على أنه ثورة شعبية حقيقية خرجت لتصحيح مسار الثورة التي حاولت جماعة معينة إجهاضها خلال عام واحد فقط.

وقال محمد سلماوي، رئيس اتحاد كُتّاب مصر، خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده، عصر السبت، بمقره بالزمالك، إن «هناك عددًا من الدول التي لديها معلومات مغلوطة حول حقيقة ما حدث في مصر في 30 يونيو، والشعب المصري أقام أفضل ثورة شعبية في التاريخ حين خرج في مواجهة نظام فاشل، عمل على تضييع الهوية المصرية خلال العام الماضي، وأضعف اقتصاد الدولة وسيطر على كل مؤسساتها بشكل إقصائي لكل التيارات الأخرى»، بحسب قوله.

وقال الكاتب والروائي علاء الأسواني، في كلمته التي ألقاها باللغتين الفرنسية والإنجليزية، إن «الشعب المصري دفع الكثير من أجل الحصول على حريته خلال العامين الماضيين منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أن النظام الإخواني وقف ضد رغبة الشعب المصري وضد طموحاته وأحلامه من ثورته العظيمة»، بحسب قوله.

وأضاف «الأسواني»: «في أي نظام ديمقراطي لدينا الحق أن نسحب الثقة من أي رئيس منتخب، وفي الديمقراطيات يتم سحب الثقة عادة عن طريق البرلمانات، لأن البرلمان هو الممثل لسلطة الشعب إلا أن مصر الآن ليس بها برلمان، وبالتالي فالسلطة يجب أن تُمارَس بواسطة الشعب نفسه، لذلك كانت حملة (تمرد) شرعية تمامًا، لأنها أعطت الشعب الحق لكي يمارس سلطته ويسحب الثقة من رئيس انتخبه»، بحسب قوله.

وتابع: «الرئيس المنتخب قرر في مرحلة ما أن يصبح ديكتاتورًا، وبالتالي فإن ما حدث في مصر يمكن أن يوصف بأي شيء إلا كونه انقلاباً عسكرياً»، بحسب قوله.

وعلّق «الأسواني» على موقف الولايات المتحدة من الثورة المصرية، قائلاً: «وجدت في تاريخنا الحديث مثلًا يوضح ازدواج المعايير بالنسبة للسياسة الأمريكية، فبالنسبة لمصر فإن الانقلاب الحقيقي هو ما حدث في نوفمبر الماضي، حين أصدر مرسي الإعلان الدستوري وحصّن نفسه ضد أي مساءلة قانونية وسياسية، وحين قام مرسي بهذا الانقلاب لم تعلق الولايات المتحدة»، بحسب قوله.

واستطرد: «رغم موقف الولايات المتحدة مما حدث في مصر، إلا أنها في 5 أبريل 1992 اعترضت على ما قام به ألبرتو وشيموري وريث العرش في بيرو، الذي أمر بحل البرلمان وإبطال الدستور والسيطرة على سلطتهما، أي أنه قام بنفس العمل الذي قام به مرسي في العام الماضي، وحينها أدانت الولايات المتحدة ذلك بما سمته الانقلاب الرئاسي وقطعت كل العلاقات مع بيرو، وقالت إنها لن تتعامل أبداً من رئيس منتخب يتحول لديكتاتور، ومنظمة الدول الأمريكية قررت قطع العلاقات مع (وشيموري)»، بحسب قوله.

وأوضح الكاتب الصحفي والروائي جمال الغيطاني أن «العالم عجز عن تسمية الثورتين الفرنسية والروسية بالانقلاب، بالتالي فلابد من الاعتراف بالثورة المصرية، وهناك غضب من العديد من المثقفين المصريين من مواقف بعض الدول الغربية من الثورة المصرية»، بحسب قوله.

وأضاف: «مصر أقدم بلد في العالم وركن الإنسانية، ولها طبيعة خاصة في الحركة ولها ثقافة خاصة فيما يتعلق بتكوين شعبها، يصبر الشعب المصري طويلًا ويتحمل كثيرا، لكن إذا انتفض لا يهدأ حتى يُحدث التغيير الذي يرغبه، والشعب المصري خرج في ثورة ضد الفاشية الإنسانية، وضد الجماعة التي اختطفت في مدة سنة أعرق دولة في تاريخ الإنسانية، نتيجة تعصب هذا الحزب الفاشي ضد المرأة والأقباط وجميع الفصائل الأخرى»، بحسب قوله.

وشدد على أن «العلاقة بين الشعب والجيش المصري عريقة، منوهاً بأن الجيش المصري له تقاليده ولم يحدث في تاريخه أن وجّه سلاحه ضد شعبه، وهو ما يستدعينا لاسترجاع عبارة السيسي في خطاب له قبل ثورة 30 /6، عندما قال: (إذا جرى ترويع الشعب فالأفضل لنا أن نموت)»، بحسب قوله.

وطالب «الغيطاني» كل كُتّاب مصر وكُتّاب العالم بـ«توضيح حقيقة الثورة المصرية، لأن مصر أبدعت في 30 يونيو، وأضافت الكثير للتراث الإنساني، لتغيير موازين مالت، وهناك فرق شاسع بين الشعب المصري الذي ثار في 30 يونيو ومتظاهري رابعة العدوية، المأجورين من التنظيم الدولي»، بحسب قوله.

وقالت الكاتبة الصحفية إقبال بركة، إن الشعب المصري خرج في 30 يونيو في أكبر مظاهرة في التاريخ، ليثبت للعالم أنه أعرق وأقوى شعب ولا يقدر أحد على كسر شوكته مهما حدث.

وقال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، إن «البعض من شباب الثورة عرض السفر للخارج لتوضيح حقيقة ما حدث إلا أننا قررنا (لفّ) محافظات مصر، لأن الشعب المصري هو من يهمنا، ولم نعقد أي لقاء مع أي شخص غير مصري سوى كاثرين آشتون، لتوصيل رسالة مفادها: أننا نحترم من يحترم إرادة الشعب المصري، أما من لا يحترم إرادة شعبنا فلن نحترمه على الإطلاق»، بحسب قوله.

وأضاف «بدر»: «لن نتحدث مع أي مسؤول غير مصري إلا بعد مغادرة السفيرة الأمريكية، آن باترسون، التي ارتبطت بدعمها للنظام الإخواني»، بحسب قوله.

وطالب طارق الخولي، ممثل تحالف القوى الثورية، بـ«حلّ الأحزاب القائمة على أساس ديني، لأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر بأي شكل من الأشكال»، مشددًا على رفضه تعديل الدستور الذي سقط بسقوط شرعية مرسي، واتخاذ موقف مشترك للخروج بدستور يمثلنا جميعا، بحسب قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية